وحوكم ألكسندر لابشين، الذي يحمل أيضا الجنسية الأوكرانية، بعد توقيفه في عاصمة بيلاروس مينسك في العام 2016، ورحل إلى آذربيجان في شهر فبراير الماضي.
وأدين لابشين بالعبور غير القانوني لحدود آذربيجان لزيارة منطقة ناغورني قره باغ عامي 2011 و2012، فيما برئ من تهمة الإدلاء بتصريحات عامة مناهضة للدولة.
ومنطقة قره باغ كانت جزءا من آذربيجان قبل أن تسيطر عليها قوات أرمنية إثر حرب دامية بداية تسعينات القرن الماضي بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.
وتعترف الأسرة الدولية بالمنطقة ذات الأغلبية الأرمنية كأرض تابعة لآذربيجان، وزيارتها دون الحصول على أذن من باكو يعتبر تهمة جنائية في هذا البلد.
وفي أثناء المحاكمة، قال لابشين للقاضي: إنه يشعر "بجرم أخلاقي لا جنائي"، معتذرا عن التدوين للحض على انفصال الإقليم رسميا عن آذربيجان.
ويعد هذا الحكم بالسجن الأول ضد أجنبي في باكو بسبب دخول "ناغورني قره باغ" دون إذن من السلطات الآذربيجانية.
ودانت منظمة العفو الدولية اعتقال لابشين، الذي يكتب بشكل أساسي عن تجارب سفره حول العالم، كما دعت لإطلاق سراحه فورا.
وفي أبريل من عام 2016، قتل 110 أشخاص على الأقل مدنيين وعسكريين ينتمون إلى الطرفين، في مواجهات وقعت في الإقليم المتنازع عليه بين البلدين.
ووقع اتفاق لإطلاق النار في موسكو بين الطرفين المتحاربين، لكن معارك بين الفينة والأخرى ما زالت تحصل على طول خط التماس، إلا أنهما لم يوقعا معاهدة سلام، وباءت محاولات التوصل لتسوية نهائية بين البلدين بالفشل.
وهذه أسوأ اعمال عنف منذ أول وقف لإطلاق النار عام 1994، بعد حرب أسفرت عن 30 ألف قتيل ومئات آلاف اللاجئين معظمهم من الآذربيجانيين.
المصدر: أ ف ب
هاشم الموسوي