وحسب نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الاثنين فإن رام ناث كوفيند حقق فوزا ساحقا، اذ حصل على 65.55% من أصوات الناخبين (724 ألفا من الأصوات)، فيما حازت منافسته الرئيسية، مرشحة حزب المؤتمر الوطني المعارض ميرا كومار على 34.35% من الأصوات (367 ألفا).
وبهذا الفوز سيصبح رام ناث كوفيند (71 عاما) رئيسا للهند وهو الـ14 منذ عام 1950، عندما أُنشئ هذا المنصب الأعلى.
إضافة إلى ذلك سيكون رام ناث كوفيند رئيسا ثانيا ينحدر من طبقة "داليت" التي كان يطلق عليها في الماضي اسم "المنبوذون" وتقبع في أسفل السلم الاجتماعي.
وأما منافسته كوفيند ميرا كومار (72 عاما) فهي من حزب المؤتمر المعارض، دبلوماسية سابقة وكانت أول امرأة تتولى رئاسة البرلمان في الهند، وهي أيضا من طبقة الداليت.
وكان كي. آر. نارايانان المنحدر من نفس الطبقة شغل منصب الرئاسة خلال الفترة ما بين أعوام 1997 إلى 2002.
ولد رام ناث كوفيند 1 أكتوبر عام 1945 في عائلة فلاحية بولاية اوتار براديش، وبعد حصوله على شهادة الحقوق عمل في المحاكم العليا في البلاد وكذلك في الحكومة الهندية. وفي التسعينات من القرن العشرين بدأ رحلته السياسية في صفوف حزب بهاراتيا جاناتا بارتي الحاكم في الهند وانتخب نائبا عنه في مجلس الشيوخ الهندي (راجيا سابها) لفترة ولايتين، وتم تعيينه محافظا لولاية بيهار عام 2015.
وبموجب الدستور الهندي فإن سلطة رئيس الهند تقتصر بالوظائف التمثيلية، لأن النظام السياسي في البلاد برلماني والسلطة التنفيذية بيد رئيس الوزراء الذي يمثل الحزب الحاكم الفائز بأغلبية الأصوات في الانتخابات البرلمانية.
ويتوقع أن يساعد انتصار كوفيند رئيس الوزراء مودي وحزب باراتيا جاناتا الذي وصل إلى السلطة عام 2014 في توطيد قوته السياسية.
و يتسلم الرئيس الجديد منصبه من الرئيس الحالي براناب موخريجي، السياسي المنتمي لحزب المؤتمر الذي تنتهي ولايته يوم 24 يوليو/تموز الحالي. وستجري مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الجديد 25من يوليو الجاري.
المصدر: وكالات