وقال غروشكو عقب اجتماع مجلس "روسيا-الناتو" الخميس، إن الجانبين بحثا الوضع المتفاقم في أفغانستان، مشيرا إلى حفاظ تنظيم "داعش" على مواقعه هناك، وكذلك الوضع المؤسف في مجال مكافحة تهريب المخدرات.
وأكد الدبلوماسي الروسي اتفاق الجانبين على ضرورة الحيلولة دون تسلل الفوضى من أفغانستان.
وقال إن موسكو تعول على الحصول على كامل المعلومات من قبل حلف الناتو بشأن الأهداف والأبعاد الجديدة لبعثة الحلف في أفغانستان في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن "عملية تقييم الاحتياجات الجديدة بسبب تطور الوضع في مجال الأمن في أفغانستان لا تزال مستمرة، ويجب أن تحدد واشنطن قبل كل شيء موقفها".
وأكد غروشكو استعداد موسكو لتطوير علاقاتها مع حلف الناتو في مجال الأمن وتجنب حوادث عسكرية إلى أقصى حد يستعد الحلف للوصول إليه.
وقال إن موسكو تنوي عقد إيجازات صحفية حول تدريبات "الغرب-2017" الروسية البيلاروسية المشتركة للملحقين العسكريين من دول الناتو.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن أكثر من 40 ألف عسكري سيشاركون في مختلف تدريبات الناتو في شرق أوروبا في الفترة ما بين يونيو ونوفمبر، وذلك في إطار خطة الحلف الخاصة بتعزيز وجوده قرب حدود روسيا. وأضاف أن التدريبات المذكورة تهدف كذلك إلى تطوير البنى التحتية العسكرية بنشاط في ذلك "المسرح المحتمل للقتال".
ودعا غروشكو الناتو إلى جمع خبراء عسكريين للجانبين لتحليل توازن القوى الحقيقي في أوروبا "بشكل مهني ودون عواطف".
وبشأن أوكرانيا، أكد المندوب الروسي لدى الناتو أن خطوات الحلف لدعم أوكرانيا تشجع كييف في الواقع على مواصلة الحرب في منطقة دونباس والحفاظ على الوضع الحالي في المنطقة وتخالف بالتالي المصلحة المشتركة المتمثلة في تسوية الأزمة في أوكرانيا.
وقال غروشكو إن دول الناتو لا تزال تتحدث عن "مسؤولية خاصة" لروسيا وضرورة تنفيذ اتفاقات مينسك، إلا أنها لا تتخذ أي إجراءات لدفع السلطات الأوكرانية لتنفيذ هذه الاتفاقات.
المصدر: وكالات
ياسين المصري