وفي هذا الصدد، ذكر دميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الكرملين أن الزعماء الثلاثة فلاديمير بوتين، وإيمانويل ماكرون وأنجيلا ميركل بحثوا "الأسباب التي تجعل اتفاقات مينسك تراوح مكانها، وأجمعوا في هذه المناسبة على ضرورة المضي قدما وتبني جميع الإجراءات ذات الشأن لتحريك التسوية في جنوب شرق أوكرانيا".
والملفت في مباحثات بوتين ميركل ماكرون حول الأزمة الأوكرانية، غياب الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو عنها نظرا لعدم توجيه الدعوة إلى بلاده غير المدرجة في قائمة الدول المدعوة إلى قمة "العشرين" ذات الاقتصادات الأكبر في العالم.
يشار إلى أن روسيا لم تعترف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد في دونباس جنوب شرق أوكرانيا، لكنها تعهدت بحماية السكان الروس هناك، ومستمرة في تقديم الدعم الإنساني والسياسي للجمهوريتين.
كما تسعى روسيا مع ألمانيا وفرنسا لفض النزاع في أوكرانيا عبر مفاوضات "مينسك" للتسوية التي تضم روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا، ومن خلال مشاورات "رباعية نورماندي" التي تعقد على مستوى وزراء خارجية بلدان مجموعة مينسك الأربعة.
وقبل مفاوضات "مينسك"، أطلقت السلطات الأوكرانية في أبريل/نيسان 2014 عملية عسكرية لـ"مكافحة الإرهاب" ضد الجمهوريتين، في أعقاب ما سمي بـ"ثورة الميدان" في كييف التي أطاحت بحكم فيكتور يانوكوفيتش، وأوصلت القوى اليمينية المتطرفة إلى السلطة، الرافضة للتكامل مع روسيا والمطالبة بدمج أوكرانيا في فضاء الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
المصدر: "نوفوستي"
صفوان أبو حلا