وقال بوتين في مستهل اللقاء إنه يعتذر أمام أبي باسمه وباسم دونالد ترامب، وكشف عن بعض جوانب لقائه الأول مع الرئيس الأمريكي، منذ تولي الأخير مقاليد السلطة في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأوضح قائلا: "جرى بيننا حديث طويل جدا. لقد تراكم عدد كبير جدا من المسائل، بما في ذلك أوكرانيا وسوريا وقضايا أخرى وبعض مسائل العلاقات الثنائية".
وأضاف أنه وترامب بحث مجددا مسائل محاربة الإرهاب وضمان الأمن الإلكتروني.
ومن اللافت أن الجانب الروسي كان يتوقع أن يستمر اللقاء نحو ساعة، فيما أعلن البيت الأبيض أن الفراغ الزمني المخصص للاجتماع مع بوتين في برنامج ترامب لا يتجاوز نصف ساعة. ولذلك أدى تمديد فترة اللقاء الثنائي إلى تغييرات كبيرة في خطط الرئيسين. لكن اللقاء استمر في حقيقة الأمر نحو ساعتين و15 دقيقة. وفي نهاية المطاف اضطر رئيس الوزراء الياباني لانتظار بوتين لنحو ساعة.
وكان اللقاء بين الرئيسين قد انطلق في الغرفة رقم 14 بمقر انعقاد قمة العشرين بحضور وزيري الخارجية سيرغي لافروف وريكس تيلرسون، فيما لم يسمح للصحفيين بالبقاء في الغرفة إلا لنحو 3 دقائق بعد بدء اللقاء. وبدأ الرئيس الأمريكي الحديث، معربا عن سروره لهذا اللقاء الذي كان ينتظره بفارغ الصبر.
وأكد ترامب في مستهل الاجتماع أنه يعتبر فرصة الاجتماع بـ بوتين شرفا له، وعبر عن ارتياحه لسير الاتصالات الروسية الأمريكية، معيدا إلى الأذهان أنه بحث مع بوتين خلال مكالماتهما الهاتفية حزمة واسعة من المسائل.
لكن الرئيس الروسي لفت انتباه نظيره الأمريكي إلى أن المكالمات الهاتفية بين زعيمي البلدين لا تكفي لحل القضايا الأكثر حدة، ولا مفر من عقد لقاءات شخصية بينهما.
واستطرد قائلا: "لقد تحدثنا معكم أكثر من مرة هاتفيا حول مسائل ثنائية ودولية مهمة للغاية، لكن المكالمات الهاتفية ليست كافية في بعض الأحوال".
وأوضح: "إذا كنا نريد حل المشاكل الثنائية والقضايا الدولية الأكثر حدة، فلا شك في ضرورة عقد لقاءات شخصية. إنني سعيد للغاية لفرصة التعرف عليكم، وآمل في أن يأتي هذا اللقاء بنتائج إيجابية".
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك