وكانت المفاوضات التي بدأت في كران مونتانا في سويسرا بدعم من الأمم المتحدة في 29 يونيو الماضي قد وصفت بأنها الفرصة الأفضل لتوحيد الجزيرة المنقسمة منذ 40 عاما وإنهاء إحدى أقدم الأزمات السياسية في العالم.
وقال غوتيريش للصحافيين في كران مونتانا، "أنا آسف جدا أن أبلغكم أنه بالرغم من الالتزام القوي والكبير ومشاركة كل الوفود والأطراف المختلفة، فإن المؤتمر حول قبرص قد اختتم من دون التوصل إلى اتفاق".
وبحسب محللين، فإن غوتيريش نفسه كان متفائلا أواخر الأسبوع الماضي عندما انضم إلى المفاوضات التي وصفها بأنها "بناءة للغاية"، وحث حينها الطرفين المتنازعين في قبرص على الإمساك "بفرصة تاريخية للتوصل إلى تسوية شاملة للأزمة التي قسمت قبرص لعقود طويلة".
لكن غوتيريش وجد نفسه مضطرا إلى الاعتراف بأن المفاوضات انتهت "بدون نتيجة"، قائلا اليوم "كان واضحا أنه كانت هناك مسافة بارزة بين الوفود حول العديد من المواضيع وأن التوصل إلى اتفاق غير ممكن"، دون أن يعطي تفاصيل إضافية.
وأشار إلى أنه بالرغم من أن مؤتمر كران مونتانا لم يكن مثمرا "فإن هذا لا يعني أن مبادرات أخرى لا يمكن تطويرها من أجل معالجة المشكلة القبرصية".
وقبرص (الجزيرة الواقعة شرق البحر المتوسط) مقسمة منذ عام 1974، لدى اجتياح الجيش التركي أجزاءها الشمالية، ردا على انقلاب للقبارصة اليونانيين كان يهدف إلى ضم الجزيرة باليونان.
وتنشر تركيا نحو 35 ألف جندي في "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها من الأسرة الدولية إلا أنقرة.
ويفصل بين الشطرين منطقة عازلة منزوعة السلاح تسيطر عليها قوات حفظ السلام الدولية.
وتطالب نيقوسيا المدعومة من اليونان، بجدول زمني واضح لانسحاب تدريجي للقوات التركية في حين ترفض أنقرة ذلك.
المصدر: أ ف ب
نتاليا عبدالله