وأظهرت الصور التي نشرها صحفيون أفغان، نهاية الشهر الماضي، أحدث التكتيكات، لإخفاء القنابل التي يستخدمها "طالبان" في أفغانستان.
ويظهر في الصور رجل يفتح بطيخة ليخفي بداخلها متفجرات. وحتى الآن، لم يكن استخدام البطيخ كنوع من المتفجرات وسيلة معروفة، رغم أن إخفاء القنابل بداخل أشياء مختلفة أسلوب اعتاد "طالبان" استخدامه.
وقد مارس مسلحو "طالبان" إخفاء الألغام بداخل جثث الجنود الأفغان أو حتى بداخل جثث الكلاب الميتة. أما القنابل، فيستخدمون لها أساليب أخرى للمرور من المناطق المحمية، فيخفون مثلا المتفجرات في طناجر مليئة بالطعام أو بين صفحات مصاحف القرآن. ويرسلون في الغالب طباخين أو خدما غير حقيقيين ليتسنى تمرير هذه القنابل من الحواجز الأمنية في المحافل الرسمية أو في الاجتماعات الحكومية.
وللتذكير، فقد اغتيل الرئيس الأفغاني السابق، برهان الدين رباني، العام 2011 بعمامة مفخخة.
وبعد 16 سنة على بداية الحرب في أفغانستان، ما زال متمردو "طالبان" ينشطون، ويسيطرون على عدة مناطق أفغانية.
وحسب تقرير للأمم المتحدة، فقد كان العام 2016 دمويا بشكل خاص على المدنيين، إذ سقط 3498 قتيلا و7920 جريحا في هجمات وراءها في الغالب "طالبان" أو جماعات متمردة أخرى. وثلث هؤلاء الضحايا أطفال، كما أشار التقرير أيضا إلى أن مقتل أكثر من 6785 جنديا أفغانيا.
المصدر: وكالات
نادر همامي