ويعتزم برلسكوني استمالة الناخبين بوعود بتخفيضات ضريبية ضخمة وإعانات رعاية اجتماعية.
وحتى وقت قريب، كان يبدو أن الحياة السياسية لبرلسكوني (80 عاما) اقتربت من نهايتها بسبب اعتلال صحته وإدانته بالاحتيال الضريبي، مما أدى إلى فصله من البرلمان، لكن فوز حزب "فورزا إيطاليا" الذي يتزعمه في الانتخابات المحلية التي جرت الأحد الماضي أثار حديثا بشأن عودته للحياة السياسية العامة في إيطاليا.
وقال برلسكوني في مقابلة مع صحيفة كوريير ديلا سيرا الإيطالية: "في الواقع لم أرحل على الإطلاق، على أي حال، فإنني هنا مرة أخرى".
وبسبب قرار قضائي إيطالي بحقه، لا يمكن أن يخوض برلسكوني الانتخابات حتى عام 2019، ويحاول رئيس الوزراء الأسبق رفع الحظر المفروض عليه عبر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وقال برلسكوني للصحيفة "لكن حتى لو فشلت تلك المحاولات، سأكون حاضرا لقيادة الحملة الانتخابية".
وأضاف أنه سيصوغ برنامجا اجتماعيا يؤكد على ضرورة وجود ضريبة ثابتة ومدفوعات دخل أساسي للفقراء، وألمح أيضا إلى نهج أكثر صرامة حول الهجرة، واصفا الوضع الحالي بشأن اللاجئين بأنه "خارج نطاق السيطرة تماما".
ولا يزال التشكيل الخاص بالائتلاف المحافظ لبرلسكوني غير واضح، وسط حالة من عدم اليقين بشأن القوانين الانتخابية وبسبب المنافسة مع زعيم حزب الرابطة الشمالية الذي ينتمي إلى اليمين المحافظ المتشدد، ماتيو سالفيني، الذي يود أن يتولى دور القيادة بدلا من برلسكوني.
المصدر: د ب أ
ياسين بوتيتي