وكتب ترامب على موقع تويتر: "سمعت أن برنامج (مورنينغ غو) الذي تشاهده قلة ذكرني بشكل سيئ وتوقفت عن متابعته"، في إشارة إلى برنامج إخباري صباحي تقدمه ميكا بريجينسكي وزميلها جو سكاربورو.
وتساءل ترامب: "لماذا إذا جاءت ميكا البلهاء المجنونة، وجو المختلّ، إلى مارالاغو لثلاث ليال متتالية خلال فترة رأس السنة، وأصرا على الانضمام إلي. كانت تنزف بشدة بعد عملية شد وجهها. لذلك قلت لا!".
ويبدو أن الود المفقود بين الرئيس ترامب ووسائل الإعلام الأمريكية، يدفعه لمتابعة القنوات الإخبارية والرد على التعليقات الحادة لبريجينسكي أثناء برنامجها صباح الخميس على قناة "إم إس إن بي سي" اليسارية الميول.
وقالت بريجينسكي: "على الجميع في واشنطن (...) وفي الإدارة بحث هذا الأمر...من وجهة نظر لا يكونون فيها عاجزين عن التفكير، لأنهم جالسون قبالته (ترامب) ويخشونه كثيرا، ويظنون إنهم بحاجة للتزلف إلى الرئيس".
وبدت بريجينسكي لامبالية بهجوم ترامب، وردت ساخرة بنشر صورة على حسابها في تويتر لطفل يحاول التقاط علبة من رقاقات الحبوب مرفقة بتعليق "صنعت ليدين صغيرتين".
وسرعان ما توالت الردود المنتقدة للرئيس، ومنها تغريدة للسناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، قال فيها: "السيد الرئيس، إن تغريدتك دون سوية المنصب، وتختصر كل ما هو خطأ في السياسة الأمريكية وليس عظمة أمريكا".
وأجرى ترامب مقابلات مع برنامج "مورنينغ غو" أثناء حملته الرئاسية، العام 2016. لكن بعد تدهور علاقة البيت الأبيض بغالبية وسائل الإعلام الأمريكية، صار الرئيس يفضل إجراء مقابلات مع جهات يمينية أكثر دعما له.
وبريجينسكي (50 عاما) هي ابنة الراحل قبل أسابيع، زبيغنيو بريجينسكي، مستشار الأمن القومي لدى الرئيس الأسبق جيمي كارتر.
وسكاربورو (54 عاما) نائب جمهوري سابق في الكونغرس عن ولاية فلوريدا في التسعينيات.
والاثنان مخطوبان وينويان الزواج قريبا.
وأعاد هذا الجدل التذكير بتهجم ترامب العنيف المشابه، في أغسطس/أب الماضي، على مذيعة قناة فوكس، ميغان كيلي، بعدما عارضته في مناظرة تلفزيونية أثناء الحملة الرئاسية.
المصدر: وكالات
سعيد طانيوس