وأشارت المصادر الروسية إلى أن غاية واشنطن من وراء هذه المساعي، تكمن في نيتها تسويغ تدخلها في شؤون دول العالم بذريعة أنها ستحارب هنا وهناك فروع التنظيمين الإرهابيين المذكورين.
وأكدت هذه المصادر أن روسيا وفريقا من الدول بينها مصر ترفض بالمطلق أي مبادرات أمريكية من هذا القبيل.
وأضافت أن القاهرة تعتبر أن إلحاق الأمريكيين فرع هذا التنظيم الإرهابي أو ذاك بلوائح الإرهاب الدولي، سيعني أن البلد الناشط على أرضه الإرهابيون عاجز عن مكافحته بالاعتماد على قدراته الذاتية، بما يسوغ التدخل "الأممي".
موسكو من جهتها، تعلل رفضها لمبادرات واشنطن هذه، بأن فروع التنظيمات الإرهابية تضم عادة أعدادا ضئيلة من المنخرطين في نشاطها الأمر الذي يؤكد قدرة السلطات في بلدان هذه الفروع على إحباط عملها.
وفي الختام، جزمت المصادر الروسية بأن غاية واشنطن من وراء مبادراتها توسيع قوائم الإرهاب، "تكمن في ضرورة تسويغ تدخلها في شؤون الدول الأخرى بصورة تضفي عليها الشرعية الدولية".
تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة كانت قد استحدثت بين أجهزتها في وقت سابق دائرة خاصة تعنى بسبل مكافحة الإرهاب يترأسها في الوقت الراهن الدبلوماسي الروسي فلاديمير فورونيكوف.
وفي مقدمة المهام الموكلة للدائرة، توحيد المفاهيم الدولية للإرهاب، وصياغة قوائم موحدة للتنظيمات والزمر الإرهابية والمجرمين الدوليين، فيما يعمل الجانب الروسي في الوقت الراهن ضمن أطر الدائرة المشار إليها على وضع قائمة موحدة لهذه التنظيمات والشخصيات وطرحها على الأمم المتحدة للتبني.
المصدر: "نوفوستي"
صفوان أبو حلا