وفي حديث بهذا الصدد، قال أندريه كيلين رئيس دائرة الخارجية الروسية لشؤون التعاون الأوروبي: لقد تكررت في الآونة الأخيرة حوادث اقتراب الطائرات الحربية الروسية والأطلسية من بعضها في سماء البلطيق، والجانبان قد توقفا عند هذه القضية غير مرة في مباحثاتهما ضمن إطار نشاط مجلس روسيا الناتو.
وأضاف: لا بد من الإشارة إلى أن الجهة الرئيسية المعنية بهذه المسألة، والتي تعكف على تسويتها، هي فريق العمل الروسي الأطلسي المنبثق عن اللجنة الدولية للطيران المدني والمكون من عسكريين روس وأطلسيين وخبراء مدنيين يمثلون الجانبين.
وتابع: فريق العمل المذكور يعمل بدأب على صياغة الاتفاقات ذات الشأن بما يخدم فض هذه القضية، وبوسعي التأكيد أنه قد أنجز الكثير في هذا الاتجاه تمهيدا لوضع الآلية المطلوبة لتفادي حوادث الطيران بين الجانبين.
وختم كيلين بالقول: "فريق العمل المشار إليه لن يتوقف عن نشاطه حتى ينجز ما كلف به، بما لهذا الأمر من أهمية في إطار الإجراءات المتخذة لتعزيز الثقة بين موسكو وبروكسل".
روز غيتيميولر نائبة السكرتير العام للناتو، أعربت في الـ21 من الشهر الجاري عن أمل حلفها في خلق الآلية اللازمة لتفادي حوادث الجو بين روسيا والأطلسي، وقالت: "نحن عازمون من جهتنا على بذل كل ما في وسعنا للحيلولة دون وقوع هذه الحوادث وتصعيدها الذي قد يأخذ بنا في نهاية المطاف إلى أزمة" نحن في غنى عنها.
وختمت المسؤولة الأطلسية: "من الأهمية بمكان أن يسخّر الجانبان جميع الجهود المتاحة لتفادي وقوع أي حوادث خطرة بينهما في الجو".
تجدر الإشارة إلى أن مقاتلتين بولنديتين كانتا قد اقتربتا من طائرة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو فوق مياه بحر البلطيق مؤخرا، ما اضطر المقاتلتين الروسيتين المرافقتين لاعتراض المقاتلتين الغريبتين وإشهار "سو-27" صواريخها "جو- جو" في وجه طائرتي الأطلسي و"طردهما" بعيدا عن طائرة شويغو كما أكدت وزارة الدفاع الروسية.
المصدر: "إنترفاكس"
صفوان أبو حلا