ووفقا لصحيفة "Politico " الأمريكية، يصر عدد من أعضاء الكونغرس بقوة على انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة، مشيرة، إلى أن من بين هؤلاء النواب عضو مجلس النواب ورئيس اللجنة الرئيسية لشؤون الأسلحة النووية، مايك رودجرز، الذي قال للصحيفة إنه لا ينبغي على واشنطن أن تشارك في الاتفاق، الذي لا يحترمه العضو الآخر (في الاتفاق) – روسيا، حسب تعبيره.
وأضاف رودجرز: "سيكون استغفال من جانبنا، في حال التزمنا بالعقد، الذي تركه خلف ظهره منذ فترة طويلة الشريك فيه".
ويدعم رأي رودجرز، السيناتور، توم كوتن، التي حملت تصريحاته شدة أكثر، إذ أنه لم يقترح الانسحاب من المعاهدة فقط، بل وتسليح حلفاء الولايات المتحدة بتكنولوجيا الصواريخ المتقدمة، "انتقاما" من روسيا. وأيضا خرجت دعوات لفرض عقوبات على روسيا بسبب عدم امتثال موسكو المزعوم لشروط الاتفاق.
وتؤكد الصحيفة أن "مناقشات صعبة داخل إدارة ترامب تجري على قدم وساق، لبحث هل من الضروري الخروج من معاهدة دولية أخرى أم لا.. هذه المعاهدة مع روسيا تعتبر حجر الزاوية في عملية نزع السلاح وحظر فئة كاملة من الصواريخ النووية".
وأضافت "Politico " أنهم في في البيت الأبيض، ليسوا على عجلة في السير على هوى نواب الكونغرس، مؤكدة أن هناك محاولة من الإدارة الأمريكية لتقييم ما يمكن أن يكون من عواقب للانسحاب من المعاهدة بالنسبة للولايات المتحدة وما إذا كانت هذه الخطوة ستؤدي إلى سباق تسلح جديد.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة اتهمت مرارا روسيا بانتهاك شروط معاهدة التخلص من ترسانة الصواريخ النووية متوسطة المدى، في حين أنها كانت هي نفسها تعمل على بناء منظومة الدفاع الصاروخية في أوروبا.
ونفت وزارة الخارجية الروسية جميع المزاعم بشأن عدم الامتثال لشروط المعاهدة وأعربت روسيا عن قلقها إزاء التصريحات الأمريكية حول هذا الموضوع.
المصدر: صحيفة "إيزفيستيا"
إياد قاسم