وفي مقابلة له مع وكالة الأنباء الإسبانية EFE، دافع برادو عن فرضيته " التجارية"، التي ستكون في مقدمة النسخة الجديدة من كتابه "لا غيريلا إنمولادا"، الذي يحلل أسباب سقوط زعيم الحركة الثورية الأرجنتينية غيفارا، أثناء قتاله في بوليفيا تقريبا قبل 50 عاما. ويدعي: "بعد سنوات طويلة، تبين أنَّهم أرسلوا تشي للموت هنا، أرادوا التخلص منه. فيديل كاسترو أراد التخلص من تشي ليس فقط لأنه أراد ذلك، ولكن لأن قيادة الحزب الشيوعي الكوبي لم تعد قادرة على ضبط شخصيته وطريقته في الاندفاع".
وكان برادو يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول من العام 1967 على رأس دورية الجيش التي أصابت وأسرت القائد الثوري غيفارا جنوب شرق بوليفيا. ونقله برادو في اليوم التالي إلى قادة الجيش الذين أعدموه في بلدة لا هيغيرا.
وتحاول الطبعة البوليفية الرابعة من الكتاب، الذي صدر لأول مرة في عام 1987، أن تسوق مزاعم غير مسندة في تحليلها لتجربة حرب العصابات في بوليفيا ومن المرتقب أن تصدر في الأيام المقبلة.
ويبرز الكتاب فرضية تخلي كوبا عن غيفارا دون الاستناد إلى أي وثيقة أو شهادة أو حتى قرينة بسيطة، كما يضخم إلى حد مشكوك فيه، اختلافاته مع كاسترو فيما يتعلق بالعلاقات مع الاتحاد السوفيتي والنموذج السوفيتي الذي أثار الجدل بين هافانا وعائلة تشي.
ويشار إلى أنه تم تدريب الحراس البوليفيين، بمن فيهم الجنرال برادو من قبل الحرس الأخضر الأمريكي، وأرسلوا إلى بوليفيا لإعداد القوات المحلية لمكافحة ما أسموه بـ"الميليشيات".
وقال برادو العجوز المقعد الذي يتحرك منذ العام 1981 بواسطة كرسي متحرك بعدما أطلق عليه ضابط آخر النار، إنَّ الكتاب أعطاه مالا وارتياحاً كبيراً بعدما تمَّ نشره بالطبعات الأرجنتينية والأمريكية والإيطالية بالإضافة إلى طبعتين إسبانيتين. ومع ذلك يؤكد برادو الذي يبدو أنه يعتاش من اسم ضحيته غيفارا "في حياتي، قمت بأشياء أكثر أهمية من القبض على تشي غيفارا".
المصدر: موقع صحيفة "فوكس نيوز"
سعيد طانيوس