وقال تيلرسون في مداخلة خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ أمس الثلاثاء: "لم تكن لي لا محادثات ثنائية، ولا لقاءات وجها لوجه ولا اتصال خاطف مع أي زميل في أي بلد في أوروبا والشرق الأوسط وحتى في جنوب شرق آسيا، إلا وقال لي: نرجوكم، دبروا علاقاتكم مع روسيا، فلابد من تحسينها".
وأضاف تيلرسون، أنه حتى إذا كان شركاء أمريكا يشاطرونها الهواجس والمخاوف من بعض الخطوات الروسية على الصعيد الدولي، بما في ذلك تدخل موسكو المزعوم في الانتخابات الأمريكية، لكنهم يحثون واشنطن على حل هذه المشاكل "عبر التعامل"، إذ تدهور العلاقات الروسية الأمريكية لن يزيد وضعهم إلا سوءا في نهاية المطاف.
وفي هذا السياق، أبدى تيلرسون معارضته للاتفاق الذي توصل إليه مجلس الشيوخ حول عقوبات جديدة ضد موسكو، محذرا من أنه قد يزيد من تفاقم العلاقات مع روسيا ويعيق الجهود المشتركة التي تتخذها البلدان لمحاربة الإرهاب في سوريا.
وقال الوزير أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أمس الثلاثاء: "هناك جهود جارية في سوريا على وجه التحديد، وتتقدم برأيي بطريقة إيجابية"، مؤكدا أنه لا يريد اتخاذ خطوة قد تتسبب بـ "إغلاق قنوات الاتصال" مع روسيا.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن إدارة بلاده ترغب في التحلي بالمرونة، فيما يتعلق بمسألة العقوبات الأحادية الجانب ضد موسكو. وعلى الرغم من أن العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا "في أدنى مستوياتها"، وفقا لتيلرسون، فإن "الهدف هو تحقيق الاستقرار".
المصدر: وكالات
متري سعيد