وقالت المتحدثة بإسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي للصحفيين، اليوم الاثنين: "توجد خطط للانتخابات العامة. تعمل الشرطة عن كثب مع السلطات المحلية في هذا الصدد. وجرى تطوير تلك الخطط انطلاقا من مستوى التهديد "الحرج"، لذا فهي خطط قوية جدا".
ويشير الإعلام البريطاني إلى أن الانتخابات القادمة المقررة في الـ8 من يونيو/حزيران الجاري، لم تعد تتمحور حول مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، وإنما أصبح الإرهاب الموضوع الرئيس فيها.
وتشدد السلطات البريطانية الإجراءات الأمنية في البلاد على خلفية ثلاث هجمات إرهابية ضربت بريطانيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كان آخرها في ليلة 3 يونيو/حزيران الجاري، حين أقدم ثلاثة إرهابيين على متن سيارة "فان" على دهس المارة وطعن الناس في ساحة "بورو ماركيت" المجاورة، مخلفين 7 قتلى وعشرات الجرحى.
وأقام الأمن البريطاني حواجز صلبة على جسر وستمنستر وجسر لامبيث وجسر ووترلو على نهر التيمز بهف فصل المارة عن السيارات، فيما قالت رئيسة الوزراء البريطانية إن الإجراءات الأمنية الإضافية ستتخذ على الجسور العديدة في لندن.
مع ذلك، أكدت تيريزا ماي إبقاء مستوى التأهب الأمني في البلاد عند ""شديد" وعدم رفعه إلى الحد الأقصى "حرج".
وكان عمدة لندن، صادق خان، دعا يوم أمس الأحد، سكان العاصمة البريطانية إلى عدم الشعور بالقلق عند مشاهدة الانتشار الكبير وغير المعتاد لأفراد الشرطة المسلحين في شوارع لندن في الأيام القليلة المقبلة.
وتعهدت رئيسة الوزراء البريطانية، يوم الأحد، بمراجعة استراتيجية مكافحة الإرهاب الحالية، وأعلنت عن خطة لمواجهة "أيديولوجيا التطرف الشريرة".
وتضمنت تلك الخطة 4 بنود أساسية، هي: تشديد قوانين مكافحة الإرهاب، مع زيادة مدة عقوبة السجن للذين لهم صلات بالنشاط الإرهابي، ومنح الشرطة الوطنية صلاحيات إضافية، وتعزيز مواجهة انتشار الأفكار المتطرفة عبر الإنترنت، لا سيما على المستوى الدولي، إضافة إلى تنشيط العمليات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط.
وقالت ماي مشددة: "رغم احراز تقدم كبير، فإننا بصراحة، ما زلنا متسامحين أكثر من اللازم إزاء التطرف في بلدنا".
المصدر: وكالات
إينا أسالخانوفا