ووصل ترامب إيطاليا بعد جولة خارجية زار خلالها السعودية وإسرائيل والفاتيكان وبلجيكا، وشارك في قمة الناتو. وخلال هذه الجولة، جدد الرئيس الأمريكي أولويات سياسته الخارجية، ومنها محاربة الإرهاب، وتشديد المواقف الدولية تجاه إيران وكوريا الشمالية، والتعامل مع "الخطر الروسي".
ويتوقع المحللون بأن تكون محاربة الإرهاب الموضوع الرئيسي خلال القمة، إذ سبق لمعظم دول المجموعة أن واجهت حوادث إرهابية خلال العام الماضي. وكان رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني قد شدد على ضرورة تبني وثيقة حول جهود التصدي للإرهاب خلال القمة.
لكن من اللافت أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تخطط لتقليص فترة مشاركتها في القمة على خلفية الهجوم الإرهابي الأخير في مدينة مانشستر البريطانية.
وعلى الرغم من عدم وجود تأكيدات رسمية، من المتوقع أن تشغل روسيا حيزا كبيرا من المناقشات خلال القمة، ولاسيما المشاورات على هامش الفعاليات الرسمية، وذلك على خلفية تنامي انزعاج عدد من الدول، ولاسيما الدولة المضيفة – إيطاليا، بسبب استمرار تطبيق العقوبات الاقتصادية على روسيا منذ عام 2014، إذ تلحق تلك العقوبات، ولاسيما العقوبات الروسية الجوابية، ضررا كبيرا بالمصالح الاقتصادية لكل من إيطاليا وألمانيا وفرنسا ودول أوروبية كثيرة.
ومن المواضيع المهمة الأخرى المطروحة للنقاش، معالجة قضية الهجرة غير الشرعية، إذ من المتوقع أن يصدر الزعماء السبعة بيانا حول طرق ضمان الأمن في مياه المتوسط في ظل استمرار تدفق المهاجرين.
وفي البداية خططت إيطاليا لعقد القمة في مدينة فلورنسا، لكنها في نهاية المطاف قررت نقل الفعاليات إلى تاورمينا الواقعة في جزيرة صقلية، لتظهر للعالم جمال الطبيعة والمزايا السياسية في هذه المنطقة.
وتعيش تاورمينا منذ يوم الاثنين الماضي حالة انغلاق شبه تامة، إذ غادرها جميع السياح، ويمنع الدخول أوالخروج منها إلا للسكان المحيين والعاملين في المنشآت المحلية والمسؤولين عن تنظيم فعاليات القمة.
وانتشرت في شوارع المدينة وحدات من الجيش، وقوات شرطة إضافية تضم 7 آلاف فرد، بالإضافة إلى قناصين وخبراء متفجرات ومدربي كلاب.
وعلى الرغم من هذا كله يخطط نشطاء معارضون للعولمة لتنظيم احتجاجاتهم التقليدية بالتزامن مع القمة في المناطق الساحلية المحاذية للمركز الصحفي المقام خارج المدينة.
المصدر: نوفوستي
أوكسانا شفانديوك