ونقلت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية أن التحقيقات استنادا إلى سجلات ووثائق مالية، ذكرت أن الانتحاري العبيدي فتح حسابا مصرفيا العام الماضي ولم يستخدمه إلا عندما قام بشراء مسامير وبراغ ومواد أخرى، ودفع ثمنها عن طريق هذا الحساب.
كما أشارت التحقيقات إلى أن هجوم مانشيستر الذي أودى بحياة 22 شخصا وإصابة أكثر من 119 آخرين، كان قد جرى التخطيط له بدقة تزامنا مع وجود العبيدي في ليبيا وتركيا وألمانيا قبل قدومه إلى بريطانيا وتنفيذه الهجوم.
كما ذكرت التحقيقات أن العبيدي كان موجودا في دوسلدورف قبل أسبوع من الهجوم، في منطقة معروفة كـ"مرتع للتطرف"، ما دفع المسؤولين للتحقيق في ما إذا كان لديه ارتباط وتواطؤ مع أشخاص في ألمانيا لهم صلة بالهجوم الأخير.
وما زالت التحريات جارية للتحقق فيما إذا كان العبيدي قد صنع القنبلة في شقته بنفسه أو بمساعدة آخرين، كما كشفت التحريات عن وجود كميات كبيرة من المواد الكيميائية والمكونات لصنع القنابل في الشقة، في الوقت الذي يرجح فيه البعض أن يكون من صمم وساعد العبيدي في صنع القنبلة طليقا.
من جهة أخرى أفاد شهود عيان وجيران العبيدي أنهم لاحظوا وأحسوا بوجود "رائحة قوية لنوع من المتفجرات" تنبعث من الشقة دون أن تترافق مع ضجيج صادر من الشقة، وأوضح الجيران أنهم شاهدوا طرودا بريدية كبيرة كانت تصل بشكل متكرر إلى العبيدي في الشقة.
كما ترجح تحقيقات الخبراء إلى أن يكون الانتحاري قام بمزج "بيروكسيد الهيدروجين" بمسحوق آخر من مادة شديدة الانفجار فضلا عن استخدامه بطارية 12 فولت كصاعق للتفجير.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكميات الكبيرة المكتشفة داخل الشقة والتي تدخل في تصنيع القنابل تثير المخاوف من أنه ربما يكون العبيدي قد صنع أكثر من قنبلة وسلمها إلى أجهزة متطرفة في بريطانيا.
كما ترجح إحدى النظريات أن يكون العبيدي عضوا في خلية كبيرة تضم انتحاري بروكسل الملقب بـ"رجل في القبعة" ومتطرفين آخرين.
ويرجح الخبراء أن يكون العبيدي هو من قام بتفجير نفسه أو أن يكون شخص آخر يراقب عن بعد وقام بالتفجير لحظة دخول العبيدي ساحة البهو مكان التفجير.
وفي سياق التحقيقات، ألقت الشرطة البريطانية القبض على مشتبه به آخر في قضية الهجوم الإرهابي في مانشستر، ليصل مجموع المعتقلين إلى 10 أشخاص.
إلا أن الشرطة أطلقت فيما بعد سراح رجل وامرأة دون ثبوت أي تهم تجاههم وبالتالي لا يزال رهن الاحتجاز 8 أشخاص.
يشار إلى أن التفجير الانتحاري، الذي تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته، في قاعة "مانشستر أرينا" ليلة الاثنين الماضي عقب ختام حفلة موسيقية للمغنية الأمريكية المشهورة، أريانا غراندي، أسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، بينهم أطفال.
المصدر: dailymail.co.uk
نتاليا عبدالله