وجاء في بيان للبيت الأبيض نشر أمس الثلاثاء:"على الرغم من أن الرئيس أعرب مرارا عن رأيه، بأن (المساعد السابق للرئيس لشؤون الأمن القومي)الجنرال فلين — رجل محترم خدم بلادنا ودافع عنها، مع ذلك لم يطلب الرئيس، أبدا من (مدير مكتب التحقيقات الفدرالي) السيد كومي أو أي شخص آخر وقف أي تحقيق، بما في ذلك التحقيق ضد الجنرال فلين".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد زعمت في وقت سابق أن الرئيس ترامب طلب من كومي إغلاق تحقيق حول العلاقات بين فلين وروسيا. وتابعت الصحيفة أن ترامب قال لكومي "آمل أن تتمكن من ترك هذا الأمر"، وفقا لشخصين اطلعا على مذكرة لكومي.
وكتب كومي المذكرة بعد اجتماعه في المكتب البيضاوي مع ترامب غداة إقالة ترامب لمايكل فلين في 14 فبراير شباط بسبب تضليله لمايك بينس نائب الرئيس بشأن محتوى محادثات أجراها العام الماضي مع السفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك.
وقال بيان البيت الأبيض إن "نيويورك تايمز" "لم تصور المحادثة بين الرئيس والسيد كومي بشكل صادق ودقيق".
كما شكك رئيس لجنة شؤون الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي ريتشارد بور في وجود مذكرة كومي. وقال: "أعتقد أن المدير(كومي) كانت لديه فرص ليخبرنا بطلب (الرئيس هذا)، لكنه لم يذكره أبدا. لذلك، إذا أراد أحد إقناعي بصحة القصة، عليه عمل المزيد لا مجرد الاستناد إلى مصادر مجهولة الهوية".
من جانبه، حذر السيناتور البارز رئيس لجنة شؤون القوات المسلحة جون ماكين، في تعليقه على آخر التطورات داخل إدارة ترامب، بما فيها مذكرة كومي المزعومة، من تكرار فضيحة "ووترغيت" التي سببتها محاولة تجسس على مقر الحزب الديمقراطي أثناء الحملة الانتخابية عام 1972 والتي انتهت إلى رحيل الرئيس الجمهوري ريتشارد نيكسون. وقال ماكين: "لقد رأينا هذا الفيلم سابقا. لقد بلغ الأمر حجم "ووترغيت". وهذا ليس جيدا للبلاد".
هذا، وطالبت المعارضة الديمقراطية في الكونغرس باستدعاء كومي للإدلاء بشهادته بشأن محتوى تقرير "نيويورك تايمز".
المصدر: وكالات
متري سعيد