وقال بوتين في مؤتمر صحفي عقد في بكين في ختام زيارته إلى الصين، "لقد اقترحنا على شركائنا الأمريكيين في العام الماضي دراسة قضية الأمن في المجال الإلكتروني وحتى توقيع اتفاقية بين حكومتينا بهذا الشأن. وللأسف، رفض اقتراحنا. ثم أعلنت الإدارة السابقة أنها مستعدة للعودة إلى اقتراحنا هذا، إلا أن أي شيء لم يتحقق على أرض الواقع".
وأكد الرئيس الروسي أن الهجمات الإلكترونية في 12 مايو لم تلحق أضرارا كبيرة بالمؤسسات الروسية، إلا أن الوضع عموما يثير قلقه، قائلا: "فيما يتعلق بمصدر هذه الأخطار، فإن قيادة "مايكروسوفت" أعلنت صراحة أن المصدر الأولي لهذا الفيروس يتمثل في استخبارات الولايات المتحدة، وروسيا بريئة من ذلك تماما. ومن الغريب أن أسمع أي شيء آخر في هذه الظروف".
وقال بوتين إن "العفاريت التي أطلقت من مثل هذا القمقم، خاصة هؤلاء الذين تصنعهم الاستخبارات، يمكن لهم أن يلحقوا أضرارا بصانعيهم، ولذلك يجب بحث هذه القضية بشكل عاجل على المستوى السياسي الجاد وإنشاء نظام للدفاع ضد مثل هذه الحوادث".
هذا، وكانت عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في نحو 100 دولة تعرضت الجمعة، لهجوم إلكتروني عالمي استخدم أدوات للتسلل الإلكتروني. ووفقا لموقع Politico، سمح البرنامج، الذي أنتجته وكالة الأمن القومي الأمريكية، للبرمجيات الخبيثة بالانتشار عبر بروتوكولات تبادل الملفات المثبتة على أجهزة حواسيب كثير من المؤسسات حول العالم.
المصدر: وكالات
ياسين المصري