وقال روحاني خلال المناظرة التلفزيونية، الجمعة، "إذا كنا نريد اقتصادا أفضل يجب ألا نترك جماعات تحظى بدعم أمني وسياسي تشارك في الاقتصاد"، في انتقاد واضح للحرس الثوري وهو وحدة خاصة في الجيش لها إمبراطورية اقتصادية كبرى وتدعم منافسه الأول إبراهيم رئيسي.
ويواجه روحاني خمسة منافسين أبرزهم رجل الدين إبراهيم رئيسي ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، ويقول المرشحان إن روحاني باع مصالح إيران بسهولة كبيرة للغرب وترك اقتصاد إيران يتداعى من خلال سوء الإدارة.
هذا وتجرى أول جولة في الانتخابات الرئاسية في 19 مايو/أيار، على أن تجرى جولة إعادة بعدها بأسبوع إذا لم يفز أي مرشح بأكثر من 50 بالمئة من الأصوات.
وفي المناظرتين السابقتين وجه أبرز المرشحين المتشددين انتقادات حادة لسجل روحاني الاقتصادي قائلين إنه فشل في تحسين حياة الإيرانيين رغم رفع العقوبات.
ووصف إبراهيم رئيسي الأداء الاقتصادي في عهد روحاني بأنه ضعيف، مشيرا إلى أن 250 ألف شركة صغيرة اضطرت للإغلاق وأن معدل البطالة مرتفع، بالإضافة إلى انخفاض القدرة الشرائية لدى الإيرانيين.
ويخشى روحاني أن يعزف بعض الناخبين الذين مكنوه من الفوز من الجولة الأولى في 2013 عن التصويت هذه المرة بعد أن تبددت آمالهم بشأن الفوائد الاقتصادية المباشرة لرفع العقوبات وبسبب بطء وتيرة التغيير الاجتماعي.
جدير بالذكر أن روحاني اكتسح انتخابات الرئاسة السابقة قبل 4 أعوام بوعود أهمها تقليل عزلة إيران الدولية ويسعى للفوز بولاية ثانية بعد أن تفاوض وأبرم اتفاقا مع قوى عالمية للحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات.
هذا ويفتقر رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، وهو قيادي سابق في الحرس الثوري يتسم بالصرامة، لدعم المؤسسة الدينية الذي يحظى به رئيسي، لكن لديه ملايين المؤيدين ممن يساندون سياساته الأمنية والاقتصادية.
وزاد قاليباف من فرص إجراء جولة ثانية من خلال مقاومة مطالبات له بالتنحي من متشددين آخرين.
وفي المقابل تخطى روحاني خطوطا حمراء تقليدية في مؤتمراته الانتخابية من خلال انتقاده الصريح لقوات الأمن والقضاء في محاولة لإشعال حماس الناخبين الإصلاحيين.
وقال روحاني في مؤتمر انتخابي في مدينة همدان "إلى هؤلاء الذين لم يفرضوا إلا الحظر في السنوات الماضية... من فضلكم لا تنطقوا كلمة حرية لأن ذلك عار على الحرية".
المصدر: رويترز
ياسين بوتيتي