وكتب مراسل الشبكة كريس شيليزا يقول، إن إقالة ترامب للمسؤول عن التحقيق في تدخل دولة أجنبية في الانتخابات الأمريكية، يرسل "إشارة تقشعر لها الأبدان" في جميع أنحاء البيروقراطية والمجتمع الأمريكي.
واعتبر شيليزا أن الأسباب التي طرحها ترامب لعزل كومي من منصبه، غير مقنعة أبدا، إذ يستدعي إعلان نائب وزير العدل الأمريكي طرح سؤال وجيه : لماذا لم يحتج ترامب على هذا من قبل؟ خاصة وأن سيد البيت الأبيض أشاد برئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي لعمله الممتاز، حتى بعد إغلاقه ملف التحقيق في استخدام منافسته لبريدها الإلكتروني الخاص أثناء شغلها منصب وزير الخارجية في عهد سلفه باراك أوباما.
وتؤكد "سي إن إن" أن رسالة ترامب إلى كومي أيضا لا تسلط الضوء على الأسباب الحقيقية لقرار الرئيس بإقالته. وكتب شيليزا يقول، لذلك يتولد انطباع بأن الرئيس "تخلص من الرجل الذي، في رأيه، يمكن ان يتوصل إلى استنتاجات غير مرغوب فيه لترامب حول صلاته بروسيا".
ويضيف قائلا، إن "عزل كومي يظهر بوضوح أن لا أحد في مأمن من تقلبات ترامب ، ولا حتى الرجل الذي تم تعيينه لمدة عشر سنوات على رأس مكتب التحقيقات الفدرالي".
وكان ترامب قد أقال كومي بناء على توصية من النائب العام - وزير العدل جيف سيشنسا. ووفقا للرئيس الأمريكي، فإن كومي لا يمكن أن يؤدي على نحو فعال عمله على رأس مكتب التحقيقات الفدرالي، لذلك كلف بعد إقالته نائبه أندرو ماكيب بأن يحل محله مؤقتا، ريثما يتم تعيين رئيس جديد لـFBI .
وكان المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق في صلات ترامب المزعومة مع روسيا، والتي فندها كل من البيت الأبيض والكرملين.
ويشار إلى أن كومي عين على رأس مكتب التحقيقات الفدرالي من قبل الرئيس باراك أوباما عام 2013.
المصدر: نوفوستي
سعيد طانيوس