وأوضحت الصحيفة، في مقالة نشرت على موقعها الإلكتروني أن العملية استهدفت الحسابات التي استخدمها المتشددون لنشر موادهم المحرضة على التطرف.
وبحسب "واشنطن بوست" فقد نجحت قيادة العمليات الإلكترونية بالجيش الأمريكي في الحصول على كلمات مرور خاصة بحسابات "داعش"، الأمر الذي أتاح إزالة تسجيلات فيديو صوّرها المتشددون في مناطق النزاع، إضافة إلى منع خبراء الدعاية "الدواعش" من الوصول إلى حساباتهم على شبكة الإنترنت.
وذكرت الصحيفة أن العملية التي أطلق عليها تسمية "السمفونية البراقة" جرى تصميمها بطلب من وزير الدفاع السابق آشتون كارتر الذي أراد أن تشارك قيادة العمليات الإلكترونية في محاربة "داعش" مشاركة أكثر فعالية.
وأشارت المقالة إلى أن خطة العملية أثارت قلق الأجهزة والمؤسسات الحكومية الأخرى: "عندما علمت وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الخارجية ومكتب التحقيقات الفدرالي أن العملية ستدور في أراضي دول أخرى أيضا ومن دون إبلاغ سلطاتها بذلك، راحت (هذه المؤسسات) تبدي قلقها من أن هذه الحملة كان من شأنها أن تضر بالتعاون مع هذه الدول في مجالات مكافحة الجريمة والاستخبارات ومواجهة الإرهاب".
وتابعت الصحيفة أن مناقشة العملية استغرقت أكثر من شهر، وكانت المشكلة تكمن في تواجد بعض الخوادم على أراض ذات سيادة خارج الولايات المتحدة. لكن البنتاغون أصر على أن العملية لن تأتي بأي "أضرار جانبية". وبالنتيجة أبلغت الولايات المتحدة 15 دولة بهذه الخطة، لكن العملية لم تشمل سوى خمس أو ست منها، وفقا لـ"واشنطن بوست".
وبدأت عملية مواجهة الدعاية "الداعشية" في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 واستمرت خلال العام الجاري. وذكرت المقالة أن ثمة خلافات في تقييم مدى فعالية "السمفونية البراقة" من قبل الإدارة الأمريكية. ففي حين ترى وزارة الدفاع أن هذه الحملة وضعت "أساسا للمستقبل"، تؤكد الاستخبارات أن كل نتيجتها هو انتقال المتطرفين إلى استخدام حسابات أخرى.
المصدر: تاس
قدري يوسف