وقال المندوب الإيراني، في رسالة وجهها إلى الأمين العام للمنظمة الدولية ورئيس مجلس الأمن الدولي، احتجاجا على التصريحات التي أدلى بها محمد بن سلمان، الثلاثاء 2 أيار، ضد إيران والذي هدد فيها بنقل المعركة إلى داخل إيران، قال إن هذا "يمثل تهديدا سافرا ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانتهاكا للبند 4 من المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة".
وأضاف خوشرو في رسالته، أن تصريحات ولي ولي العهد السعودي، "لا تمثل تهديدا ضد إيران فحسب بل هي أيضا بمثابة القبول الصريح لضلوع النظام السعودي في الأعمال الإرهابية والمتسمة بالعنف في داخل إيران".
وتابع مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أن "منطقتنا والعالم تتكبد خسائر واضرارا فادحة على مدى العقود الاربعة الماضية بسبب الحساسية السعودية، التي هي في غير محلها تجاه إيران".
واتهم خوشرو السعودية بتأسيس "القاعدة" و"طالبان" في عقد التسعينيات وبمؤازرة واسناد عمليات الإرهاب وزعزعة الاستقرار في العراق منذ العام 2003 وتشكيل وتمويل وتسليح "داعش" و"جبهة النصرة".
ودعا مندوب إيران، المجتمع الدولي "لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإرغام السعودية على وقف دعمها السافر للإرهاب والتطرف في المنطقة وأنحاء العالم لاسيما وضع حد للعدوان السافر والواسع والمذابح وفرض المجاعة على الشعب اليمني".
وأكد خوشرو أن "الجمهورية الاسلامية الايرانية ليس لديها اي رغبة او مصلحة في تصعيد التوتر مع جيرانها ومازالت جاهزة للحوار والمواكبة لتعزيز الاستقرار في المنطقة ومكافحة العنف المتطرف المزعزع للامن والاستقرار ونبذ الكراهية الطائفية وتامل ان تلبي السعودية نداء العقلانية هذا".
وقد صرح ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، في مقابلة مع قناة "MBC" بداية الأسبوع الجاري، بأن بلاده تقف بحزم في وجه "نزعة إيران التوسعية"، وأن الرياض تعرف أنها هدف للنظام الإيراني، متوعدا بأن المعركة ستكون في إيران.
المصدر: وكالات
نادر همامي