وأوضح مراسل الموقع جيسون ليوبولد أنه سمع قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي من عدد من الموظفين السابقين في FBI، أن المكتب استجوب ترامب مرارا في قضايا عديدة متعلقة بأنشطة شركاته منذ أوائل ثمانيات القرن الماضي. لكن هؤلاء الموظفين لم يذكروا تفاصيل القضايا.
لذلك اعتمد الصحفي على القانون الأمريكي الخاص بالتداول الحر للمعلومات، وطلب رفع السرية عن كافة وثائق FBI المتعلقة بمؤسسات ترامب، لكن المكتب رفض.
وبعد أن فتح الصحفي دعوى قضائية، اضطر FBI لنشر عشرات الوثائق، لكنه حررها وحذف من العديد من الوثائق كافة التفاصيل والأسماء.
ومن تلك الأوراق التي تم حذف المعلومات الأساسية منها مجموعة وثائق حول شكوى قدمها رجل قال إنه تلقى اتصالا هاتفيا من رجل كان يتحدث "لكنة نيويوركية واضحة"، وهدد بقتل زوجته وأطفاله على خلفية دعوى قضائية كانت تطال مصالح دونالد ترامب.
وحسب التحقيقات، جاء الاتصال من هاتف عمومي يقع مقابل مسرح ظهر فيه دونالد ترامب في الليلة نفسها كضيف في العرض الخاص للفنان ديفيد ليترمان.
وعلى الرغم من حذف كافة الأسماء من الوثائق، تمكن الصحفي من الكشف عن هوية مقدم الشكوى، وهو محام كان يمثل مصالح مجموعة مستثمرين في شركة "Trump Entertainment Resorts" بعد الإعلان عن إفلاس هذه الشركة التي كانت تدير شبكة كازينوهات.
ولم يتمكن الصحفي من الوصول إلى المحامي نفسه، لكنه حصل على نسخة من تقرير للشرطة حول بلاغ قدمه المحامي في 18 فبراير أو 19 فبراير عام 2009. ونقل مقدم الشكوى عن شخص مجهول اتصل به عبر الهاتف قوله: "اسمي كارمين، وأنا أعرف لماذا تعبث مع السيد ترامب. لكن إذا واصلت العبث معه، فإننا نعرف بيتك وسنأتيك عند زوجتك وأطفالك". وكان مقدم الشكوى يعتقد أن الرجل الذي هدده من حراس ترامب.
وذكر الموقع الإخباري أن متحدثا باسم البيت الأبيض لم يرد على الاستفسارات بشأن القضية التي أغلقت في حينه بدعوى عدم اكتمال الأدلة.
وكذلك نفى محام قديم لترامب أن يكون الرئيس وظف في حياته أشخاصا بالاسم الذي ورد في اتصال التهديد، كما نفى أن تكون المباحث الفيدرالية قد تلقت يوما مثل هذه الشكاوى ضد ترامب.
المصدر: BuzzFeed
اوكسانا شفانديوك