فترامب الذي كان قد وصف الأسد بأنه "جزار"، قال خلال مأدبة غداء، الاثنين، في البيت الأبيض مع 15 سفيرا في مجلس الأمن الدولي، إن تقرير مصير الرئيس السوري، يعود للشعب السوري، حسبما اكد ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة، بيتر ايليتشيف.
وأوضح ممثل روسيا ايليتشيف، مساء الثلاثاء: "قال (ترامب) إن مصير الأسد ليس عقبة".
وأضاف أنه بالنسبة إلى دونالد ترامب فإن "بقاء (الأسد) أو رحيله ليس مهما. المهم هو العملية السياسية ووقف إراقة الدماء والاعمال القتالية (…) وعندئذ الشعب سيقرر".
وتعثرت المحادثات برعاية الامم المتحدة لإنهاء الحرب الاهلية المستمرة منذ ست سنوات في سوريا، بسبب اشتراط المعارضة رحيل الأسد قبل أي اتفاق سلام.
وتصر روسيا من جهتها، على أن الأهم هو وقف الحرب ونزيف الدماء، وعلى أنّ مصير بشار الأسد يجب تقريره عبر انتخابات يتم اجراؤها في إطار عملية انتقال سياسي.
وقال السفير البريطاني ماثيو رايكروفت، من جهته، إنّ فهمه لسياسة ترامب في سوريا يتمثل في "إنهاء النزاع في أسرع وقت ممكن" وأن ذلك يشمل "مناقشات سياسية تؤدي في المستقبل إلى عملية انتقال لا يبقى الأسد من بعدها في السلطة".
وكان المعارضة السورية قد تحدثت عن مقتل 87 مدنيا بينهم 31 طفلا في الرابع من نيسان/ أبريل الماضي، نتيجة تنشقهم غازات سامة في مدينة خان شيخون السورية في محافظة ادلب.
وألقت واشنطن والمعارضة السورية بتهم جزافية ضد قوات النظام بشن هذا الهجوم الكيميائي من خلال قصف جوي، الامر الذي نفته دمشق مع موسكو وقالتا ان الطيران السوري قصف مستودع اسلحة لمقاتلي المعارضة كان يحوي مواد كيميائية.
واثر الهجوم اعتبرت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي انه "ليس هناك أي خيار لحل سياسي والأسد على رأس النظام" مضيفة "إن نظرتم إلى أعماله، وإن نظرتم إلى الوضع، سيكون صعباً رؤية حكومة مستقرة ومسالمة مع الأسد".
المصدر: وكالات
سعيد طانيوس