واشتكى نتانياهو، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، أمس الجمعة، من سعي إيران لإقامة قاعدة بحرية على الشواطئ السورية، وقال: "الإيرانيون، تدخلوا في سوريا سعيا للحصول على حق إقامة قاعدة بحرية لهم على شواطئ المتوسط، فتخيلوا ظهور السفن والبوارج وحتى الغواصات الإيرانية في البحر المتوسط الذي يقيم فيه الأسطول الأمريكي السادس قاعدة دائمة وتجوبه السفن الإسرائيلية. فهل نريد نحن وإياكم هذا الأمر؟".
وكشف نتانياهو عن أنه أثار هذه المسألة مع المسؤولين الروس أثناء زيارته الأخيرة لموسكو يوم 9 مارس/أذار الماضي، فقال: " قلت للرئيس بوتين إن هذه ليست أفضل فكرة، لأن إقامة قاعدة بحرية إيرانية في المتوسط لا تناسب أي مصلحة من المصالح، بما في ذلك مصالح روسيا نفسها!".
وقال إنه "لم يسمع في موسكو أي رد أو برهان ضد رأيه هذا" على حدّ قوله للقناة الأمريكية.
من جهة ثانية، اعتبر نتانياهو أن الصفقة النووية مع طهران أدّت لتحسين الاقتصاد الإيراني بصورة كبيرة. وقال: " بموجب هذه الصفقة، استعاد الاقتصاد الإيراني عافيته وعاد إلى التحسن، وأصبح في حوزتهم مئات ملايين الدولارات التي استعادوها، وصار بإمكانهم أن يشتروا بواسطتها المزيد من الأسلحة والمعدات، لذلك سارعوا بعد التوقيع على الاتفاق النووي إلى عقد صفقات أسلحة مع روسيا وكذلك إلى جذب مليارات الاستثمارات".
ومع ذلك، ثمّن نتانياهو علاقات بلاده مع روسيا عاليا، فقال " عندنا علاقات طيبة جدا مع روسيا عامة ومع بوتين شخصيا" على حدّ قوله.
المصدر: وكالة تاس
سعيد طانيوس