وذكر لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السنغالي في موسكو، "آمل في عدم قيام (واشنطن) بخطوات أحادية تشبه تلك التي رأيناها مؤخرا في سوريا، وأن تتمسك الولايات المتحدة بذلك النهج الذي كان الرئيس ترامب يعلن عنه أكثر من مرة أثناء حملته الانتخابية".
وأكد الوزير الروسي أن تصريحات مايكل بينس نائب الرئيس الأمريكي، الذي تحدث عن انتهاء مرحلة "الصبر الاستراتيجي الأمريكي" بشأن بيونغ يانغ، في حال اعتبارها تهديدا ضد كوريا الشمالية، تمثل بالطبع "طريقا خطرا جدا".
من جانبه دعا الكرملين الاثنين كل الأطراف المعنية من جديد إلى ضبط النفس والامتناع عن القيام بأي خطوات استفزازية في شبه الجزيرة الكورية، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: "ندعو إلى مواصلة تنسيق الجهود الدولية في إطار المحافل الدولية الموجودة من أجل تسوية قضية كوريا الشمالية".
من جهة أخرى، قال لافروف تعليقا على تصريحات مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي هربرت ماكماستر حول أن الوقت أزف لإجراء "مناقشات صارمة" مع روسيا بشأن خطواتها في سوريا، إن مثل هذا النهج غير مقبول، وإن موسكو ستأخذ في الاعتبار تصريحات الرئيس ترامب الذي أكد من جديد استعداده لتحسين العلاقات مع روسيا. وأضاف أن موسكو مستعدة لمثل هذا التعاون.
وأكد وزير الخارجية الروسي أنه يجب عدم المماطلة في تحضير جولة جديدة من المفاوضات السورية في جنيف، معربا عن أمله بانعقادها في جنيف الشهر المقبل بعد اجتماع أستانا.
وقال لافروف: "فيما يتعلق بالاجتماع المقبل حول سوريا في جنيف. نعم، إنه من المتوقع أن يعقد بعد 3 أو 4 مايو، أي بعد الاجتماع المقبل في أستانا. ونأمل في أن السيد دي ميستورا سيحدد موعدا مناسبا، لأنه يتوقع حلول شهر رمضان المبارك في نهاية مايو، وربما يجب انتظار انتهائه".
وأكد: "نحن على قناعة بأنه لا ينبغي المماطلة".
المصدر: وكالات
ياسين المصري