واعتبر مراقبو المنظمة أن "الأوضاع في تركيا مشحونة، فيما سيجرى الاستفتاء فيها في ظل حالة الطوارئ وبقاء آلاف الصحفيين والقضاة والمعارضين في السجون".
ورد أردوغان على هذه الانتقادات قائلا: "أصبحوا الآن يقولون إنه إذا ما صوت الشعب بـ"نعم" للتعديل الدستوري، فإن ذلك سيكون نتيجة للمخالفات التي سترتكب خلال الاستفتاء".
وأضاف: "من أنتم؟ عليكم قبل كل شيء أن تعرفوا حدودكم، وهذا الأمر لا يعنيكم".
کمال قلیتش دار أوغلو، زعيم حزب "الشعب الجمهوري" التركي المعارض، دعا في إطار الحملة المناهضة للتعديل الدستوري الأتراك إلى "حماية الجمهورية يدا واحدة"، وأضاف: "دعونا نبتعد عن المغامرات التي ستفضي إلى القضاء على جمهوريتنا، وألا نغامر بمستقبل أبنائنا. لا يتوجب علينا التضحية بفرصنا المتكافئة والمساواة أمام القضاء وتحميل السلطة مسؤولياتها. الاستفتاء قد يحرمنا من كل ذلك".
تجدر الإشارة إلى أن المراقبين لا يقدمون على الجزم بنتائج الاستفتاء، حيث أظهرت استطلاعات للرأي تأييده التام، فيما أكدت استطلاعات أخرى رفض الأتراك المطلق له، الأمر الذي يرسخ الانقسام الحاصل داخل المجتمع التركي.
روسيا في هذه الاثناء، حذرت جميع الشركات السياحية من احتمال تعليق تسيير الرحلات المباشرة إلى تركيا، وسوّغت الأجهزة الروسية المعنية احتمال تبني خطوة كهذه بـ"اضطراب الوضع السياسي في تركيا"، رغم حجز ملايين الروس رحلاتهم إلى تركيا عشية أعياد مايو واحتفالات النصر التي تحييها روسيا في كل عام.
المصدر: ru.euronews.com
صفوان أبو حلا