فون دير لاين لم تجد في حوار مع قناة تلفزيون "ARD" مصادفة في أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى أوامره بضرب سوريا تحديدا حين كان الرئيس الصيني شي جين بينغ موجودا في الولايات المتحدة في زيارة رسمية.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية في هذا السياق إن كوريا الشمالية المجاورة للصين يحكمها دكتاتور أشد خطرا، وهو يملك بالإضافة إلى ذلك أسلحة نووية.
وبهذا الشكل تؤكد فون دير لاين أن ترامب ذكّر ضيفه بـ"مسؤوليته"، وذلك لأن الصين تبقى الدولة الوحيدة التي "يمكنها كبح جماح هذا الدكتاتور بالوسائل السياسية".
وفي وقت سابق، وصف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون هو الآخر، الضربة الصاروخية التي استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية السورية بأنها إنذار لدول أخرى مثل كوريا الشمالية، وهي "رد أمريكي محتمل إذا ما صدر خطر من دول أخرى".
وشدد تيلرسون في حوار أجرته معه قناة تلفزيون "ABC" على أن هدف بلاده فيما يتعلق بكوريا الشمالية واضح للغاية ويتمثل في "شبه جزيرة كورية خالية من الأسلحة النووية".
وتسعى واشنطن كي تستخدم بكين نفوذها على كوريا الشمالية لردع زعيم هذا البلد كيم جون أون، حيث صّرح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في حوار مع قناة "CBS" بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ يعي ويوافق على أن الوضع حول كوريا الشمالية متفاقم.
وكانت الولايات المتحدة حوّلت وجهة سفن من أسطولها تتقدمها حاملة الطائرات النووية "كارل فينسون" بصورة فجائية من وجهتها نحو سنغافورة إلى شبه الجزيرة الكورية.
هذه القوة البحرية الأمريكية الضاربة كان من المخطط منذ البداية أن تبحر إلى أستراليا، إلا أن السفن الحربية غيرت اتجاهها وتحركت نحو شبه الجزيرة الكورية.
كما أن توجه حاملة الطائرات النووية مجددا إلى شبه الجزيرة الكورية يثير الاستغراب وذلك لأنها كانت قد شاركت قبل أقل من شهر في تدريبات بحرية مشتركة قرب سواحل كوريا الجنوبية.
يذكر أن فيكتور أوزيروف رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي صرّح أمس بأن الولايات المتحدة يمكن أن تنفذ ضربات صاروخية ضد مواقع عسكرية في كوريا الشمالية، وذلك لأن واشنطن تعتبر بيونغ يانغ تشكل خطرا أكبر من دمشق.
المصدر: expert.ru
محمد الطاهر