وحذر أعضاء المجلس كابيلا من أن على حكومته احترام اتفاق تقاسم السلطة مع المعارضة والدفع قدما باتجاه إجراء الانتخابات.
وقال السفير البريطاني ماثيو رايكروفت، الذي ترأس بلاده المجلس الشهر الجاري: "ما زلنا نشهد توترا وغيابا متزايدا للأمان في كافة أنحاء الكونغو".
وتبنى مجلس الأمن القرار 2348، الذي ينص على تقليص عدد العسكريين والشرطة في البعثة "مونوسكو"، البالغ نظريا 19 ألفا و815 فردا، إلى 16 ألفا و215.
وسيغادر نحو 500 من جنود حفظ السلام الجمهورية الإفريقية، إذ البعثة تعمل حاليا بعدد أقل بحوالي 3100 شخص عن السقف المسموح به.
ويأتي التصويت بينما يفترض أن ينظم هذا البلد الواقع في وسط إفريقيا انتخابات رئاسية وتشريعية قبل نهاية السنة الجارية، بينما يشهد مواجهات واضطرابات سياسية.
المبعوثة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي أكدت رغبة بلادها، التي تؤمن أكثر من 28 بالمئة من ميزانية عمليات السلام، في خفض النفقات والقيام بمراجعة عميقة لاستراتيجية لجميع بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
كما انتقدت هايلي حكومة كابيلا واصفة إياها بـ"الفاسدة"، واتهمتها بعرقلة عمل بعثة الأمم المتحدة، متوعدة بمعاقبتها.
ويفترض أن تنهى مهام بعثات أخرى مثل تلك العاملة في هايتي وليبيريا وساحل العاج، بينما وضعت البعثة العاملة في الكونغو الديمقراطية تحت مراقبة دقيقة.
ويحكم جوزيف كابيلا الكونغو منذ 2001، ويمنعه الدستور من الترشح لولاية أخرى، وأدى امتناعه عن الاستقالة في نهاية ولايته الدستورية في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى اضطرابات في البلاد.
وبموجب اتفاق تفاوض رعاه أساقفة الكاثوليك، سمح لكابيلا بالبقاء في السلطة مع فريق انتقالي ورئيس حكومة من المعارضة، لكن الاتفاق لم يطبق بالكامل على الرغم من الضغوط الدولية، واندلعت أعمال عنف.
المصدر: أ ف ب
هاشم الموسوي