وجاء في بيان الخارجية التركية بهذا الشأن: "نعتبر تصويت مجلس محافظة كركوك، بأغلبية الأصوات، بقبول رفع علم إقليم كردستان، على دوائر المحافظة ومؤسساتها الحكومية، إلى جانب العلم العراقي، أمراً خاطئا ونشعر بقلق حياله".
واعتبرت الخارجية التركية قرار المجلس انتهاكا للدستور العراقي وتصرفا أحادي الجانب.
وكان مجلس محافظة كركوك الغنية بالنفط قد قرر رفع علم إقليم كردستان إلى جانب علم العراق على المباني الحكومية، وسط مقاطعة النواب العرب والتركمان في مجلس المحافظة لجلسة التصويت.
وحذرت بعثة الامم المتحدة في العراق "من أي خطوة آحادية الجانب قد تعرض الوئام والتعايش السلمي للخطر في هذه المدينة ذات التنوع الاثني والديني".
ويرجح أن تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة التوتر بين الحكومة العراقية المركزية في بغداد وإقليم كردستان العراق الذي عاصمته أربيل.
ويسعى الأكراد إلى ضم هذه المدينة المتنازع عليها بين بغداد وأربيل إلى إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي واسع، وله حكومته وعلمه وقواته المسماة "بيشمركة".
وبموجب الدستور العراقي فأن محافظة كركوك تعتبر من المناطق المتنازع عليها بين المركز والأقليم، وهناك لجنة مشتركة للنظر في مصيرها اللاحق، وهي خارج الحدود الادارية لإقليم كردستان، إلا أن قوات البيشمركة الكردية سيطرت على معظم أراضيها منذ اندحار القوات الاتحادية العراقية إثر هجوم تنظيم "داعش" على المحافظة في العام 2014، ويسعى الأكراد حاليا الى الاحتفاظ بها وضمها إلى إقليمهم بعد تحريرها من سيطرة داعش.
المصدر : وكالات
علي يوسف