ونشب الخلاف بين ماكين البالغ من العمر 80 عاما، والجمهوري بول البالغ من العمر 54 عاما، خلال مناقشة عملية انضمام جمهورية الجبل الأسود لحلف شمال الأطلسي، علما بأن القرار بهذا الشأن لا يحظى بتأييد شعبي واسع في هذه الجمهورية.
فخلال جلسة عقدها مجلس الشيوخ، الأربعاء 15 مارس/آذار، دعا ماكين زملاءه إلى الموافقة على طلب الجبل الأسود بشأن انضمامها للناتو، بإجراء مبسط، نظرا لعدم وجود أي اعتراضات. لكن بول أعلن اعتراضه على اقتراح ماكين وخرج من قاعة الاجتماعات.
وأثار هذا التصرف غضبا عارما لدى ماكين الذي قال، متوجها إلى السيناتورات المتبقين: "أرى السيناتور من ولاية كنتاكي، وهو يغادر القاعة دون أي مسوغ أو توضيح. إنه أمر لافت للانتباه: السيناتور الذي يعرقل تمرير اتفاقية تؤيدها الأغلبية الساحقة من زملائه، يصعد إلى المنبر، يعلن اعتراضه ويخرج ببساطة".
وتابع السيناتور من أريزونا أن الاستنتاج الوحيد الذي يبعث عليه مثل هذا التصرف، يشير إلى عدم وجود أي أسس حقيقية للموقف الذي اتخذه بول. وشدد قائلا: "أكرر مرة أخرى: منذ الآن فصاعدا يعمل السيناتور من كنتاكي لصالح فلاديمير بوتين".
يذكر أن استكمال عملية انضمام الجبل الأسود لحلف الناتو يتطلب من مجلس الشيوخ الأمريكي التصديق على البروتوكول المرفق باتفاقية الانضمام.
وتجدر الإشارة إلى أن ماكين المعروف بمواقفه المعادية لروسيا منذ أيام الحرب الباردة، قد اتهم العديد من المسؤولين الأمريكيين بالعمالة لصالح روسيا، منذ وصول الرئيس الجمهوري دونالد ترامب إلى السلطة، إذ كان أحد بنود برامجه الانتخابي ينص على العمل من أجل تحسين العلاقات مع موسكو.
المصدر: وكالات
اوكسانا شفانديوك