وأعلن رئيس المجلس، ألكسندر تورتشينوف، عن هذا القرار، الأربعاء 15 مارس/آذار، مبررا هذا الإجراء بفقدان السلطات الأوكرانية السيطرة على المنشآت الصناعية في تلك المناطق، موضحا أنه سيتم تعليق حركة كافة الشحنات عبر خطوط التماس بين طرفي النزاع.
وأوضح تورتشينوف أنه سيتم إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى دونباس وخطوط السكك الحديدية بحلول الساعة الواحدة بعد ظهر الأربعاء.
وجاء قرار المجلس، استجابة لطلب الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، الذي دعا إلى اتخاذ هذا الإجراء ردا على استيلاء السلطات المحلية في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المنشقتين عن كييف، على المنشآت الصناعية في تلك المناطق. وجاءت خطوة السلطات في دونباس، ردا على الحصار الاقتصادي الذي فرضه نشطاء التيارات القومية الأوكرانية الراديكالية على دونابس بشكل شبه كامل.
ومن الأسباب وراء هذا القرار، أشار مجلس الأمن القومي الأوكراني إلى التصعيد الحاد للوضع الميداني في مناطق جنوب شرق البلاد، واحتمال تنامي المخاطر على الأمن الاقتصادي وأمن الطاقة لأوكرانيا، وكذلك إلى اعتراف روسيا بوثائق الهوية التي تصدرها سلطات لوغانسك ودونيتسك للمواطنين. وحسب هذا القرار، سيبقى حظر حركة المواصلات ساري المفعول حتى تنفيذ الجزء الأمني من حزمة اتفاقات مينسك السلمية، الموقعة في 12 فبراير/شباط 2015، وحتى إعادة كافة المنشآت الصناعية لإدارة كييف.
وفي الوقت نفسه، طالب الرئيس الأوكراني بمحاسبة المشاركين في الحصار على دونابس، وهدد بفرض غرامات مالية عليهم للتعويض عن الخسائر المالية التي تسبب بها الحصار بالنسبة للاقتصاد الأوكراني. كما أمر بوروشينكو بإلقاء القبض على أولئك الذين يحملون السلاح أثناء مشاركتهم في فرض الحصار، لكنه لم يذكر أي إجراءات معينة للتصدي لهؤلاء الخارجين عن القانون.
كما كلف مجلس الأمن القومي الأوكراني البنك الوطني وجهاز الأمن بإعداد اقتراحات في غضون 24 ساعة، حول عقوبات ضد المصارف الروسية العاملة في الأراضي الأوكرانية.
وكانت فروع المصارف الروسية في أوكرانيا، وبالدرجة الأولى "سبيربنك"، أكبر مصارف روسيا قد تعرضت لسلسلة هجمات من قبل المتشددين الأوكرانيين، وأدت تلك الهجمات إلى تعليق عمل العديد من الفروع. وتشكل المصارف الروسية جزءا مهما من النظام المالي في أوكرانيا.
وفي هذا السياق، أدان الكرملين الهجمات على فروع المصارف الروسية في أوكرانيا، معتبرا أن السلطات الأوكرانية لا تفي بالتزاماتها الخاصة بتأمين عمل المؤسسات المالية. وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، إن عمل المصارف الروسية في أوكرانيا أصبح أمرا خطيرا ولم يعد مجديا.
المصدر: وكالات
اوكسانا شفانديوك