وأعلنت وزارة خارجية كازاخستان عن وصول الوفود، الأمريكي والتركي والإيراني والأردني، للمشاركة في المفاوضات السورية، مشيرة إلى توقع وصول وفد الجبهة الجنوبية للمعارضة السورية المسلحة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية، أنور جايناكوف، الثلاثاء 14 مارس/آذار، إن الوفد الأمريكي يضم سفير الولايات المتحدة في كازاخستان، جورج كرول و"مسؤولا من واشنطن".
وأوضح جايناكوف أن وفدي تركيا وإيران يضمان نائبي وزيري خارجية البلدين، مضيفا أن الوفد الروسي يضم المفوض الخاص للرئيس الروسي والمفوض الخاص لوزير الخارجية الروسي.
وقال تعليقا على مشاركة المعارضة السورية المسلحة: "نتوقع اليوم وصول وفد "الجبهة الجنوبية" للمعارضة، ويجري الآن التدقيق في هذه المعلومات".
من جانبه أكد وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمانوف أن بلاده مستعدة لاستضافة المفاوضات في حال تمديدها، موضحا في الوقت ذاته أن: "ذلك (تمديد المفاوضات) ليس اختصاص الجانب الكازاخستاني".
وأشارت وكالة "إنترفاكس" الروسية، نقلا عن مصدر في مفاوضات أستانا، إلى أن وفدي المعارضة السورية المسلحة (الفصائل المتمركزة في شمال وجنوب سوريا) لم يتخذا بعد قرارا حول المشاركة في "أستانا-3"، مضيفا أن هناك احتمال عدم وصول ممثلين عن المعارضة المسلحة إلى العاصمة الكازاخستانية.
ونفى مصدر في "الجبهة الجنوبية" المعارضة، في حديث للوكالة، إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة مع دمشق في أستانا.
من جانبه، قال أسامة أبو زيد، وهو متحدث باسم المعارضة، إنهم اتخذوا القرار النهائي وهو عدم الذهاب إلى مفاوضات أستانا نتيجة تقاعس روسيا عن إنهاء ما تعتبره المعارضة انتهاكات واسعة النطاق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة تركية وروسية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حسبما نقلت وكالة "رويترز" الثلاثاء.
وقال أبو زيد إن قرار عدم الذهاب للمحادثات جاء نتيجة استمرار "جرائم روسيا"، على حد تعبيره، في سوريا في حق المدنيين ودعمها لجرائم "النظام السوري"، وأضاف أنهم أبلغوا تركيا، الداعمة الرئيسية للمعارضة، بقرارهم.
من جهة أخرى، أكد وزير خارجية كازاخستان أن أكثر من 60% من أنصار المعارضة المسلحة في سوريا يلتزمون باتفاق الهدنة، مشيرا إلى زيادة عدد الجماعات المسلحة الملتزمة بالهدنة بعد أن كان عددها في اجتماع أستانا الأول لا يتجاوز 12 أو 14 جماعة.
وأشار عبد الرحمانوف إلى أنه سيتم خلال مفوضات أستانا بحث إنشاء مجموعات عمل بشأن الأسرى والمعتقلين.
وقال عبد الرحمانوف: "بحسب معلومات الدول الضامنة، هناك بين المسائل المطروحة تلك التي تتعلق باتفاقات حول المناطق المشاركة في الهدنة وإنشاء فريق عمل بشأن تبادل المعلومات الخاصة بالأسرى. كما سيدور الحديث عن مسألة إزالة الألغام في المنشآت الإنسانية، بما في ذلك المواقع الخاضعة لحماية منظمة اليونسكو. إضافة إلى المسائل العسكرية البحتة بمشاركة الخبراء في هذا المجال".
وذكرت وكالة "نوفوستي"، عن مصدر في المفاوضات، أن موضوع إزالة الألغام في تدمر سيكون من ضمن أهم المواضيع المطروحة في هذه المفاوضات، مشيرا إلى إمكانية توصل الأطراف المشاركة إلى اتفاق بشأن التعاون الدولي في هذا المجال.
وذكرت"إنترفاكس" أن من المتوقع عقد اجتماعات ثنائية بين الدول الضامنة الثلاثاء حول قضية الأمن.
وأضافت الوكالة أن الأطراف المعنية من الممكن أن تتوصل، خلال الجولة الحالية، إلى اتفاق حول وضع خارطة للفصل بين الإرهابيين والمعارضة المعتدلة.
المصدر: وكالات
ياسين المصري