ويدل ذلك على ترسخ عملية استغلال المرأة في تهريب المخدرات وازدياد عدد النساء اللواتي يمارسن ذلك.
وتقول السلطات إن شبكات تهريب المخدرات تستغل العادات والتقاليد السائدة في المجتمع الأفغاني حيث تتعرض النساء للتفتيش بشكل أقل من الرجال ما جعل هذه الشبكات تستخدم النساء لهذا الغرض.
وتم اعتقال سيدتين في مطار كابول الدولي أثناء تهريبهما 4 كيلوغرامات من الهيرويين إحداهما دست المخدرات في حقائب والثانية ابتلعت أكياس صغيرة منها. كما اعتقلت عدة نساء في محاولات مماثلة في ولايات ننغرهار وهرات وقندهار وتخار وبلخ وورداك وبادغيس فضلاً عن العاصمة كابول.
وخلال السنوات الأخيرة، ازدادت ظاهرة الإدمان على المخدرات في أفغانستان وخاصة بين الشباب بسبب الظروف الاقتصادية والأمنية القاسية.
وتفيد المعطيات الدولية بتزايد إدمان النساء على المخدرات في أفغانستان ، وتعرب المنظمات الدولية ذات العلاقة عن قلقها من العواقب الصحية المترتبة على ذلك والمشكلات الاجتماعية الجديدة، مثل تفكك وحدة الأسرة وإدمان الأطفال وعدم تأمين احتياجاتهم الأساسية، مثل الطعام والرعاية الصحية والتعليم.
وبالنسبة للنساء كان إدمان المخدرات هو الوسيلة الوحيدة للهروب من الاكتئاب والصدمات التي تنجم عن سوء المعاملة والفقر ناهيك عن عقد كامل من الحرب الوحشية. وتشير التقديرات إلى إن النساء في كابول يمثلن نحو 35 في المائة من مدمني المخدرات، وتقدر المنظمات غير الحكومية أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك .
المصدر: وكالات
ادوارد سافين