وتواجه لوبان في الأشهر الأخيرة عقبات كبيرة في حملتها الانتخابية. فقد حرمت من الحصانة البرلمانية، ووجهت لها تهمة الترويج للتطرف، وتجري بشكل دوري حملات تفتيش داخل مقر حزبها، كما يستجوب أنصارها بشكل دوري.
ويرى الخبراء أن النخبة الحاكمة في فرنسا عاشت لفترة طويلة في الأوهام والأحلام ولم تكن تعتبر "الجبهة الوطنية" ندا لها، وحاولت جاهدة تشويه سمعة هذه القوة السياسية في أعين الناخبين.
ولكن السيدة لوبان تمكنت في السنوات الأخيرة من تغيير هذه الصورة عن حزبها والتقدم بشكل كبير في الحملة الانتخابية الرئاسية التي يمكن وصفها بأنها الأكثر قذارة في تاريخ الانتخابات الفرنسية. وبخلاف الحملات الرئاسية السابقة، يجري هذه المرة وبشكل مفضوح ووقاحة استخدام التكنولوجيات القذرة وحملات التشويه الإعلامي السافرة بهدف التخلص من الخصم ولم يعد هناك أهمية كالسابق للبرامج السياسية والأفكار التي كان الناخب من خلالها يحكم على هذا المرشح أو ذاك. الآن وبدلا من مناقشة البرامج السياسية يجري استعراض ومناقشة الإشاعات والتسريبات والتهم".
ووفقا لرأي هولاند، لا تنسجم الجبهة الوطنية مع المبادئ والقيم التي تعتبر أساسية للجمهورية الفرنسية. ولكن الرئيس الفرنسي وعلى الرغم من عدم مشاركته في الانتخابات يمعن في التدخل في الحملة الانتخابية وهو ما يتناقض مع المبادئ المذكورة أعلاه.
ويقول رئيس مركز الدراسات الفرنسية في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية يوري روبينسكي: " رئيس الجمهورية يجب أن يكون بمثابة الحكم المحايد بين القوى السياسية وهو لا يملك الحق في التدخل في الحملة الانتخابية".
المصدر: russian.rt
ادوارد سافين