وقال ترامب الخميس 2 مارس/آذار في بيان، "هذ هو السبيل الوحيد للديمقراطيين لحفظ ماء وجههم بعد خسارتهم في الانتخابات، التي ظنوا أنهم سيربحونها، لقد فقدوا أي اتصال مع الواقع".
ودافع ترامب عن جيف سيشنز قائلا، "إنه رجل صادق ونزيه، لم يقل شيئا خاطئا، كان بوسعه أن يرد بمزيد من الدقة، ولكن من الواضح أن ذلك لم يكن متعمدا".
كما أعرب الرئيس الأمريكي عن ثقته "الكاملة" في سيشنز، وأشار إلى أنه ليست لديه أي معلومات أو علم باتصالات بين الوزير ومسؤولين روس، مضيفا أنه "لا يعتقد" أن على سيشنز النأي بنفسه عن التحقيقات الجارية في الاتهامات بتدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية.
من جهته لم ينف سيشنز لقاءه مع السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك، مشيرا إلى أن اللقاء كان مفيدا ولم يكن سياسيا، "لا أعتقد أن هناك شيئا خاطئا في أن يلتقي سيناتور أمريكي بسفير روسيا.. كان معي أثناء اللقاء موظفون مختصون وليس سياسيين، ناقشنا القضايا الدولية الهامة، وبالطبع خرجت من هذا الاجتماع بشيء جديد".
ونأى سيشنز، الذي يعد أكبر مسؤول في سلطات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، بنفسه "عن أي شؤون تتعلق بحملة ترامب، مؤكدا أنه لم تعقد أبدا أي لقاءات بينه وبين مسؤولين أو وسطاء روس بشأن حملة ترامب، واصفا المعلومات حول تبادله المعلومات مع الجانب الروسي نيابة عن فريق ترامب بأنها "غير صحيحة على الإطلاق"، في إشارة إلى التحقيقات الجارية بشأن "التدخل الروسي" المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أواخر العام الماضي.
وأعلن أنه سينأى بنفسه عن أي تحقيقات، حاليا أو مستقبلا، بشأن وجود اتصالات روسية بأعضاء في فريق الحملة الانتخابية، لكنه لم يؤكد ما إذا كانت هناك تحقيقات بالفعل.
وتابع أن شهاداته السابقة أمام الكونغرس التي سئل فيها عما إذا كانت هناك اتصالات بين أعضاء الحملة وموسكو كانت "صحيحة ونزيهة".
وكانت نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي قد طالبت الخميس وزير العدل جيف سيشنز بالاستقالة بعد ورود أنباء عن إجرائه اتصالات مع روسيا، على خلفية تقارير إعلامية أمريكية نشرت الأربعاء نقلا عن مسؤولين بوزارة العدل الأمريكية، أفادت أن سيشنز تحدث مرتين خلال العام الماضي مع السفير الروسي لدى الولايات المتحدة سيرغي كيسلياك، وأنه لم يكشف الأمر عندما سئل خلال جلسة تنصيبه عن أي اتصالات بين الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب ومسؤولين روس.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن أحد هذين الاتصالين كان محادثة خاصة بين سيشنز والسفير الروسي سيرغي كيسلياك في سبتمبر/أيلول بمكتب سيشنز عندما كان عضوا بمجلس الشيوخ أي في أوج ما يصفها مسؤولو مخابرات أمريكيون بأنها حملة روسية إلكترونية للتأثير في السباق الرئاسي للبيت الأبيض.
المصدر: نوفوستي
وكالات
نتاليا عبدالله