وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته السويدية مارغوت فالستروم الثلاثاء 21 فبراير/شباط، إن موسكو تعودت للأسف على مثل هذه الخطوات من قبل السلطات الأوكرانية ضد هؤلاء الذين يدافعون عن حقوق الروس، متهما كييف بتجاهل أفعال النازيين الجدد في أوكرانيا.
وأكد الوزير الروسي أن مرسوم الرئيس الروسي حول الاعتراف بالوثائق الصادرة من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين يتفق مع اتفاقات مينسك روحا ونصا، قائلا "هذا المرسوم أملته متطلبات إنسانية. هل يتفق ذلك مع روح وهدف اتفاقات مينسك؟ إنه يتفق. وليس فقط للروح والهدف، بل مع نص اتفاقات مينسك، التي تدعو مباشرة إلى ضرورة حل كل القضايا الإنسانية في هذا الجزء من منطقة دونباس".
وتابع لافروف أن هناك خلافات جدية بين روسيا والسويد وغيرها من الدول الأوروبية حول تقييم الوضع في دونباس وأسباب الأزمة الأوكرانية، إلا أن موسكو وستوكهولم تدعوان إلى تنفيذ اتفاقات مينسك بالكامل.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الروسية إن موسكو لم تتهم السويد أو أي بلد آخر بإفساد العلاقات مع روسيا، مشيرا إلى أن موسكو أعلنت فقط أن السويد وغيرها من الدول الأوروبية هي التي بادرت للتخلي عن التعاون مع روسيا في مجالات عدة.
وأكد لافروف أن موسكو ترحب بقيام عدد متزايد من الدول الأوروبية بإعادة التفكير في موقفها بشأن التعاون مع روسيا، مضيفا أن هذه الدول، على ما يبدو، ليست مستعدة للتضحية بمصالحها الوطنية مقابل دعم القيادة الأوكرانية.
وأضاف الوزير الروسي أنه دعا الجانب السويدي إلى زيارة شبه جزيرة القرم لكي يتمكن بنفسه من رؤية ما يحدث في الواقع داخل هذا الإقليم الذي انضم إلى روسيا بعد استفتاء عام قبل 3 سنوات.
وردا على سؤال من صحفية سويدية حول التحقيق في الهجوم على مجموعة من الصحفيين الروس والأجانب على حدود جمهوريتي الشيشان وإنغوشيا بجنوب روسيا العام الماضي، قال لافروف إن التحقيق في هذه القضية لم يتوقف، معربا عن أمله في معاقبة المسؤولين عنه.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن القيادة الروسية تولي اهتماما خاصا لضمان أمن الصحفيين أينما عملوا، داعيا إلى تبني ميثاق ملزم بشأن ضمان أمن الصحفيين في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
المصدر: وكالات
ياسين المصري