وأشارت المجلة التي تقول إنها اطلعت على تسجيل الاتصال المذكور، إلى أن الأوروبيين أشادوا بنتائج مباحثات ترامب مع زيلينسكي علنيا، لكنهم رغم تصريحاتهم العلنية غير متفائلين إلى هذا الحد.
ورجحت أن القادة الأوروبيين يسعون للحفاظ على دعم ترامب لأوكرانيا من خلال المديح وتأييد تصريحاته بشأن "التقدم" في التسوية.
وحسب التسجيل، فإن المستشار الألماني فريدريش ميرتس نصح زيلينسكي في إبداء الحذر بشأن مسائل التنازل عن الأراضي والضمانات الأمنية وإعادة الإعمار.
وأشارت المجلة إلى أن رؤساء الوزراء الدنماركي والسويدي والنرويجي طلبوا من زيلينسكي إطلاعهم على نتائج مباحثاته مع ترامب بالتفصيل، وخصوصا بشأن الوعود الخاصة بالضمانات الأمنية.
وحسب المجلة، فإن القادة الأوروبيين كانوا يصرون على أن يكون كل شيء مكتوبا "على الورق"، وأن على زيلينسكي ألا يقدم أي تنازلات في مسألة الأراضي من دون ضمانات أمنية ثابتة.
وأشارت إلى أن ميرتس كان يعبر عن استعداده للتوقيع على الاتفاقية المحتملة بعد أن تكون بنودها معلنة.
ونصح القادة الأوروبيون أن يسأل زيلينسكي ترامب بشأن موقف روسيا من النسخة القائمة من خطة ترامب. كما طلبت رئيس الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يطرح زيلينسكي سؤالا على ترامب بشأن الخطوات اللاحقة للإدارة الأمريكية في حال رفضت روسيا خطة السلام الأمريكية المعدلة في أعقاب التشاوربين واشنطن والأوروبيين.
يذكر أن القادة الأوروبيين أجروا اتصالا مع الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي قبل مباحثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مار إي لاغو بولاية فلوريدا، يوم 28 ديسمبر.
وبعد المباحثات بين ترامب وزيلينسكي أجرى الاثنان اتصالا جديدا مع القادة الأوروبيين.
ووصف ترامب مباحثاته مع زيلينسكي بأنها كانت "ممتازة" وتحدث عن إحراز تقدم بشأن عملية التسوية.
المصدر: "دير شبيغل"