أفادت بذلك "إذاعة إن في" الأوكرانية اليوم الاثنين نقلا عن أربعة مصادر سياسية ودبلوماسية.
ووفقا لمصادر مقربة من مكتب الرئاسة الأوكرانية، فقد أعرب زالوجني عن رغبته في الاستقالة لفلاديمير زيلينسكي قبل عدة أسابيع أثناء وجوده في كييف.
وأشارت مصادر الإذاعة إلى أن "زالوجني وزيلينسكي ناقشا مناصب مختلفة لزالوجني، من رئيس الوزراء إلى رئيس مكتب الرئاسة، لكنه لم يبد اهتماما في ذلك الوقت".
وحسب مصادر أخرى، فإن زالوجني كان يفكر لفترة وجيزة في منصب سفير أوكرانيا لدى الولايات المتحدة أو منصب القائد العام للقوات المسلحة، لكن لم يتم اتخاذ أي قرارات في هذا الشأن حتى الآن. وأكدت المصادر أن تغيين السفير لدى الولايات المتحدة ليس مطروحا للنقاش حاليا.
وقال أحد المصادر: "من المرجح أن زالوجني يرغب في العودة إلى كييف وقد يعلن ذلك بحلول 4 أو 5 يناير من العام المقبل إذا لم يؤثر أي شيء آخر على قراره".
وقالت "إن في" إن المكتب الإعلامي للسفير الأوكراني في لندن لم يرد بعد على استفسارها.
وأُقيل زالوجني من منصب قائد القوات المسلحة الأوكرانية في 8 فبراير 2024، قبل أن يتم تعيينه سفيرا لأوكرانيا لدى المملكة المتحدة في 9 مايو من نفس العام.
وحتى قبل عام كان الكثير من المحللين السياسيين يعتبرون زالوجني منافسا أساسيا لزيلينسكي في الانتخابات الرئاسية المحتملة، وربطوا استقالة القائد العام و"منفاه" إلى لندن بهذا الأمر. ولا يزال زالوجني اليوم متقدما على زيلينسكي في استطلاعات الرأي.
في وقت سابق، أفاد الاسخبارات الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قررتا ترشيح زالوجني لرئاسة أوكرانيا.
وفي حديث لوكالة "تاس" مؤخرا رجح فاسيلي بروزوروف، الضابط السابق في جهاز الأمن الأوكراني ألا يقبل زالوجني المنصب الرئاسي، إذ يدرك أن البلاد ستشهد أزمة بعد انتهاء عهد زيلينسكي، وأن الوضع سيحتاج إلى إصلاح عاجل.
ووفقا لبروزوروف، فإن زالوجني – حال توليه السلطة - سيواجه في غضون أشهر قليلة موجة من الكراهية نفسها التي يواجهها زيلينسكي حاليا، وذلك بسبب عجزه عن إعادة الحياة إلى طبيعتها في أوكرانيا بسرعة.
المصدر: NV + "تاس"