وكتب مدفيديف عبر منصة "ماكس": "لقد فاجأني "حفظة السلام الأوروبيون". صرح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بأنه لا يؤمن بنشوب حرب بين حلف الناتو وروسيا، واعترف الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب بأن بلادنا لا مصلحة لها في مهاجمة دول الحلف".
وأضاف: "ما الذي حدث؟ هل هي صحوة بعد غفلة، أم أن عطلة عيد الميلاد قد بدأت؟".
وفي وقت سابق، اعتبر عضو لجنة الدستور في مجلس الاتحاد أليكسي بوشكوف، أن التكاليف الهائلة التي يتحملها الاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا "غير مجدية" وتعمل على تقويض مكانة الاتحاد عالميا.
وكتب بوشكوف في منشور في قناته على "تلغرام": "يبدو لهم أن قرارهم يظهر قوتهم وتأثيرهم على الساحة العالمية، بينما هم في الواقع يقوضون مكانة الاتحاد الأوروبي، خاصة في ضوء عدم جدوى هذه التكاليف الهائلة على أوكرانيا".
وكانت المفوضية الأوروبية قد حاولت سابقا الحصول على موافقة الدول الأعضاء على استخدام الأصول الروسية المجمدة (والتي تقدر بنحو 185-210 مليار يورو) كضمان لقرض تمنحه لأوكرانيا، على أن تعيد كييف السداد في حال تلقيها تعويضات من روسيا بعد انتهاء النزاع.
وردا على تلك الخطط، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أفكار الاتحاد الأوروبي حول جعل روسيا تدفع تعويضات لأوكرانيا بأنها "منفصلة عن الواقع"، واتهمت بروكسل بـ "الانخراط منذ فترة طويلة في سرقة أصول روسيا".
ويظهر الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي نفسه، حيث أفادت تقارير بأن ثلاث دول أعضاء هي هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك لن تشارك في تمويل حزمة القرض البالغة 90 مليار يورو لأوكرانيا.
المصدر: RT