وفي أول تصريحاته منذ بدء وزارة العدل الأمريكية في نشر ملفات إبستين، أبدى ترامب تعاطفه مع شخصيات بارزة – من بينها كلينتون – التي عادت إلى دائرة التدقيق الإعلامي بسبب صلاتها المزعومة بإبستين. وقال ترامب: "كان الجميع ودودين مع هذا الرجل، سواء أحبّوه أو لا.. لكنني لا أحب أن تُنشر صور بيل كلينتون، ولا أحب أن تُنشر صور أي شخص آخر".
وأشار ترامب إلى أن كثيرين التقوا بإبستين في سياقات اجتماعية بريئة، وقد تضرّ سمعتهم جرّاء نشر صورهم معه، مؤكدا: "الأشخاص الذين التقاهم إبستين دون أي تورّط في أفعاله قد تُدمر سمعتهم فقط بسبب صورة التُقطت في حفلة".
لا أحب رؤية صوره تُنشر هكذا
وأضاف ترامب، متحدثا للصحفيين من مقر إقامته في بالم بيتش بفلوريدا: "لطالما كنت على علاقة جيدة مع بيل كلينتون. كنت لطيفا معه، وكان هو لطيفا معي. لا أحب رؤية صوره تُنشر هكذا، لكن هذا ما يطلبه البعض – غالبا ديمقراطيون، وبعض الجمهوريين السيئين – ولذلك تُنشر صوري أنا أيضا".
ورغم علاقته المعروفة سابقا بإبستين، ندّد ترامب بنشر الصور، واصفا ذلك بـ"الأمر الفظيع"، وقال: "أعتقد أن بيل كلينتون رجل قوي وسيتعامل مع الأمر، لكن هناك آخرين – مثل مصرفيين ومحامين محترمين – التقاهم إبستين قبل سنوات بريئين تماما، والآن تنشر صورهم وتشوَه سمعتهم".
ضرر قد يلحق بالأبرياء
وأشار ترامب إلى حالة لاري سمرز، وزير الخزانة الأمريكي الأسبق وأستاذ جامعة "هارفارد"، الذي أعلن في نوفمبر الماضي انسحابه من الحياة العامة بعد الكشف عن مراسلات سابقة بينه وبين إبستين، كمثال على الضرر الذي قد يلحق بالأبرياء.
وفي محاولة لربط الملف بسياق سياسي أوسع، وصف ترامب نشر ملفات إبستين بأنها "خدعة" تهدف إلى "صرف الانتباه عن الإنجازات الكبيرة التي يحققها الحزب الجمهوري"، معتبرا أن الحملة الإعلامية حول إبستين تستخدم كوسيلة تشويش سياسية.
المصدر: صحيفة "الغارديان"