جاء ذلك وفقا لما ذكرته صحيفة دي فيلت نقلا عن قراصنة يعملون لصالح سلطات أوروبية.
وذكرت الصحيفة أن الحكومات الغربية لم تعد تركز فقط على الدفاع السيبراني، بل باتت تعتمد أيضا على تنفيذ أنشطة هجومية، من بينها اختراق أجهزة كمبيوتر داخل روسيا وزرع برمجيات خبيثة بشكل سري.
وأشارت دي فيلت إلى تنظيم مناورات في مركز التميز للأمن السيبراني التابع لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في إستونيا، حيث يجري تدريب عسكريين على تنفيذ عمليات واسعة في الفضاء الرقمي، تستهدف من بين أمور أخرى أنظمة إمدادات الطاقة.
وأضاف التقرير أن المركز نظم خلال العام الجاري مناورتين كبيرتين، الأولى حملت اسم "الدروع المغلقة" ودارت حول سيناريو افتراضي تدافع فيه دولة خيالية تدعى "بيرليا" عن نفسها أمام هجمات سيبرانية من دولة أخرى اسمها "كريمسونيا". وأعقب ذلك تمرين ثانٍ بعنوان "السيوف المتقاطعة"، اعتمد سيناريو معاكسا يقوم على تنفيذ عمليات هجومية بدلا من الدفاعية.
وفي هذا السياق، لفت التقرير إلى أن روسيا تؤكد في السنوات الأخيرة وجود نشاط غير مسبوق لحلف الناتو قرب حدودها الغربية، في وقت يواصل فيه الحلف توسيع مبادراته تحت شعار "ردع العدوان الروسي". وكانت السلطات الروسية قد أعربت مرارا عن قلقها إزاء تعزيز الوجود العسكري والسياسي للناتو في أوروبا، فيما يؤكد الكرملين أن موسكو لا تهدد أحدا، لكنها لن تتجاهل أي تحركات قد تشكل خطرا على مصالحها.
المصدر: نوفوستي