وجاءت تصريحات الوزير التركي خلال "اجتماع التقييم السنوي" لأنشطة وزارة الدفاع، مشيرا إلى أن بلاده تتخذ الاحتياطات اللازمة لحماية منشآتها الحيوية السطحية وتحت الماء في البحر الأسود.
وأضاف: "تُعد سفن الحفر التابعة لنا ذات أهمية بالغة، وقد طورنا ونفذنا تدابير لمواجهة المسيرات التي تنحرف عن مسارها أو تخرج عن السيطرة، أو لمواجهة التهديدات التي قد تأتي من تحت الماء".
وتابع: "مساء الاثنين الماضي (15 ديسمبر)، رصدت طائرات إف-16 تركية طائرة مسيّرة دخلت المجال الجوي التركي فوق البحر الأسود، وأسقطتها بالقرب من منطقة إلمداغ على خط جانكيري-أنقرة".
وأضاف: "المسيّرة كانت "خارجة عن السيطرة"، وأسقطتها طائراتنا إف-16 بصاروخ جو-جو في أكثر المواقع أماناً".
وقال: "عقب إسقاط المسيّرة اتخذنا على الفور إجراءات لحماية الحركة الجوية، وحوّلنا مسار الطائرات وضمنا هبوطها الآمن. وبعد التأكد من سلامة طائراتنا، أسقطنا الطائرة المسيّرة وضمنّا استمرار حركة الطيران المدني بأمان".
وعند سؤاله عن الدولة صاحبة الطائرة المسيّرة أجاب: "سنعلن نتائج التحقيق حال العثور على حطامها".
سقوط جديد لمسيرة
كما أعلنت السلطات التركية اليوم السبت عن سقوط طائرة مسيّرة في باليكيسيرغربي البلاد.
وجاء بيان تركي: "تم نقل المسيرة إلى أنقرة لإتمام الفحوصات بخصوصها ومعرفة الجهة التي تتبع لها ومهمتها وأسباب سقوطها".
وأوضح غولر: "تركيا، ونظراً لموقعها الاستراتيجي، عند ملتقى ثلاث قارات، وتقع أيضاً في منطقة جغرافية حساسة محاطة بالصراعات وعدم الاستقرار والأزمات".
وتابع في تصريحاته: "في هذه الفترة التي تشهد تزايداً في حالة عدم اليقين على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتنوعاً في التهديدات، وتصاعداً في المخاطر الأمنية، تنتهج تركيا سياسة دفاعية متعددة الأبعاد، حازمة، وفعّالة، من أجل إرساء السلام والاستقرار".
واختتم في هذا الجانب: "تعقيد البيئة الأمنية الراهنة، يستلزم أن تكون القوات المسلحة التركية قوة عاملة، فعّالة، ورادعة على الدوام، وأن تعمل باستمرار على تطوير هذه القدرة".
المصدر: RT