ووفق التحقيقات، اختفت ميشيل ماري نيوتن في أبريل 1983 بعد أن غادرت والدتها، ديبرا نيوتن (66 عاما)، كنتاكي معها إلى جورجيا، دون علم والدها جوزيف نيوتن. ولم ير جوزيف زوجته أو ابنته منذ منتصف الثمانينيات.
ظلت القضية مفتوحة حتى عام 2000، حين أُغلقت رسميا لعدم تمكن السلطات من الوصول إلى الأب. وبعد خمس سنوات، أُزيل اسم ميشيل من قواعد البيانات الوطنية للأطفال المفقودين. وأُعيد فتح الملف عام 2016 بناءً على طلب من أحد أفراد العائلة، لكن دون تقدّم ملموس حتى ورود معلومة حاسمة من برنامج "كرام ستوبيرز" في نوفمبر 2025.
قادت المعلومة السلطات إلى منزل ديبرا في مجمع "ذا فيليجز" بولاية فلوريدا، حيث كانت تعيش تحت اسم مستعار "شارون نيلي". وبحسب مقطع مصور من كاميرات الحوادث، تم اعتقال ديبرا بتهمة جنائية تتعلق بـ"التدخل في حضانة الطفل"، وهي تهمة تتعلق بالاختطاف.
وأُبلغت ميشيل، البالغة من العمر 46 عاما، بهويتها الحقيقية لأول مرة عند زيارتها من قبل الشرطة، حيث قيل لها: "أنتِ لستِ من تعتقدين أنكِ هي. أنتِ شخص مفقود. أنتِ ميشيل ماري نيوتن". وعلى إثر ذلك، اتصلت بمكتب شريف مقاطعة جيفرسون، ورتّبت لقاءً مع والدها البيولوجي، جوزيف نيوتن، بعد انقطاع دام 42 عاما.
وأفاد جوزيف بأنه لم يُفقد الأمل في العثور على ابنته، مشيرًا إلى أن اللقاء كان "لحظة لا تُقدّر بثمن".
ديبرا نيوتن، التي كانت مدرجة سابقا على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) لأكثر 8 مطلوبين في قضايا اختطاف، أُودعت الحبس ثم أُطلقت لاحقًا بكفالة قدمها أحد أفراد عائلتها.
ولا يزال التحقيق في القضية مستمرًّا، فيما تتعاون السلطات مع المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين (NCMEC) لإجراء التحليلات اللازمة والتأكد من الهوية.
المصدر: "نيويورك بوست"