وكشف رومان كوستينكو، سكرتير لجنة الأمن القومي والدفاع في البرلمان الأوكراني، أن السلطات لم تتمكن من تجنيد سوى 5 آلاف شاب تقريبا ضمن برنامج العقود الموجه للفئة العمرية بين 18 و24 عاما، مقابل هدف التعبئة الشهري البالغ 30 ألف مجند.
وقال كوستينكو في تصريحات لصحيفة "أوكرانسكايا برافدا": "قدمنا دفعة مالية قدرها مليون غريفنيا، ورواتب مجزية، وفترات خدمة محددة بوضوح، ورفعنا مدة التدريب من شهر إلى ثلاثة أشهر، ومنحنا إمكانية التأجيل والسفر للخارج"، مضيفا أن النتائج أثبتت أن "الحوافز المادية ليست كل شيء".
يأتي ذلك بعد إعلان فلاديمير زيلينسكي في فبراير الماضي عن حزمة إغراءات استثنائية للشباب، تضمنت 24 ألف دولار مقابل عام من الخدمة، والقبول الجامعي دون امتحانات، وقروضا عقارية دون فوائد، في محاولة لتعزيز صفوف القوات المسلحة.
ولجأت وزارة الدفاع ومكاتب التجنيد إلى أساليب تسويقية مغرية غير تقليدية لاستقطاب الشباب، منها مقارنة الخدمة العسكرية بلعبة "Minecraft" الإلكترونية، وإنتاج مقاطع فيديو تركز على عدد شطائر الهمبرغر التي يمكن شراؤها بالمبلغ الموعود، فضلا عن الترويج لإمكانية شراء اشتراكات منصات البث واقتناء عملات الألعاب الافتراضية.
وفي سياق متصل، كان قائد إحدى الألوية، شاميل كروتكوف، قد حذر في أبريل من ضرورة اللجوء للتعبئة الإجبارية للشبان البالغين 18 عاما، نظرا لعدم كفاية أعداد المتطوعين والمجندين من الفئة العمرية الحالية التي تبدأ من 25 عاما.
وكانت السلطات قد خفضت سن التعبئة من 27 إلى 25 عاما في ربيع 2024، فيما دعا مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جيك سوليفان كييف إلى النظر في خفضها إلى 18 عاما.
المصدر: نوفوستي