وقد أنهى القضاة جلسات الاستماع صباح اليوم الاثنين الساعة 10:30 صباحا، بعد أن طالب نتنياهو بالسماح له بلقاء رئيس مجلس النواب الباراغواياني، راؤول لاتوري.
وكان نتنياهو قد طلب في وقت سابق من هذا الأسبوع إلغاء جلسة الاستماع المقررة اليوم، إلا أن القضاة رفضوا طلبه، لكنهم وافقوا على تقصير مدة الجلسة، التي بدأت الساعة 9:00 صباحا، إلى الساعة 11:30 صباحا. لكن، انتهت الجلسة قبل ساعة من الموعد المحدد.
ولعقد الاجتماع، وصل لاتورا إلى المحكمة في تل أبيب، بل ودخل غرفة الشهود. وصل برفقة رئيس الكنيست أمير أوحانا، وقال لنتنياهو: "نحن هنا لنعرب عن دعمنا الكامل. أنا معجب بك وأعتقد أنك أحد أهم قادة العالم الحر".
وأشار إلى أوحانا قائلا: "أخبري أخي هنا كم هي هذه المحاكمة مجحفة". فرد عليه نتنياهو: "أنا آسف لاجتماعنا في هذه الظروف. إنها مهزلة". وأضاف أوحانا: "ما كان أحد ليعلم بهذه الزيارة لولا حضورك".
قال نتنياهو في بداية الجلسة: "طلبنا عدم عقد الجلسة اليوم، ولن أتمكن من مقابلته إلا إذا حضر. سيأتي، وسيكون من المحرج ألا يتمكن من مقابلتي بسبب الجلسات".
وأضاف: "الاجتماع الساعة 12:30، لكنني أحتاج ساعة للاستعداد له. أحتاج للجلوس مع الجيش، ومع جميع الأطراف".
وتابع: "لست فوق القانون، ولست دونه أيضا. لا أعرف حالة أخرى لشخصٍ يضطر للمثول أمام المحكمة ثلاث مرات أسبوعيا".
رغم قرار تقصير الجلسة، طلب نتنياهو المغادرة في تمام الساعة العاشرة والنصف، إلا أن القضاة رفضوا طلبه في البداية. فقال: "أيها السادة، علي المغادرة في تمام الساعة العاشرة والنصف، لا مفر من ذلك. سأجيب على السؤال ثم علي المغادرة". لاحقا، طلب محامي نتنياهو الاعتراض على سؤال المدعية العامة يهوديت تيروش، فغادر نتنياهو قاعة المحكمة.
وعلى إثر ذلك، توجه القضاة إلى مكاتبهم لمناقشة الطلب، ثم أعلنوا انتهاء الجلسة.
وقالت القاضية ريفكا فريدمان-فيلدمان: "اتضح أن الطلب المقدم إلينا كان ناقصا. سيجيب رئيس الوزراء على سؤال واحد، وسننهي الجلسة بعد الإجابة".
وطلبت المدعية العامة تيروش طرح السؤال غدا، فأغلقت القاضية الجلسة. وأضافت: "لو كنا نعلم مسبقا أن الأمر كذلك، لما عقدنا الجلسة اليوم".
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قدم محامي الدفاع عن نتنياهو، المحامي أميت حداد، طلبا لإلغاء جلسة الاستماع المقررة اليوم، مشيرا إلى "ظروف أمنية وسياسية طارئة".
واعترض الادعاء، موضحا في رده أن "هذه ليست مسألة أمنية طارئة". ووفقا له، "لم يقدم أي سبب لعدم تحديد موعد آخر لهذه القضية. يجب على المتهم تعديل جدوله ليتوافق مع مواعيد جلسات الاستماع العادية، باستثناء الأمور الطارئة". وكتبت القاضية فريدمان-فيلدمان في قرارها: "بعد مراجعة الطلب، لم نجد أي مبرر لإلغاء جلسة الاستماع".
المصدر: RT+واينت