وأظهرت صور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدنيس مقبرة إسلامية في ضاحية ناريلان جنوب غربي سيدني، حيث عثر على رؤوس خنازير مذبوحة وأجزاء من أجسادها عند مدخل المقبرة، وذلك عقب مذبحة بوندي.
وفي بيان رسمي، قالت الشرطة إنها تلقت قرابة الساعة السادسة صباح الاثنين بلاغات حول وجود بقايا حيوانات عند مدخل مقبرة تقع على طريق ريتشاردسون في ناريلان. وأضافت أن عناصرها توجهوا إلى المكان وعثروا على عدة رؤوس خنازير، وباشروا على الفور تحقيقا في الحادث. وأكدت لاحقا أن هذه الرؤوس أزيلت وتم التخلص منها بالطريقة المناسبة، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة.
وأطلق نافيد أكرم، البالغ من العمر 24 عاما، وساجد أكرم، البالغ 50 عاما، النار على فعالية يهودية بمناسبة عيد الحانوكا يوم الأحد. وارتفع عدد القتلى إلى 16 شخصا، من بينهم فتاة تبلغ من العمر 10 أعوام ورجل يبلغ 40 عاما، توفيا متأثرين بجروحهما في المستشفى.
ويأتي هذا الحادث في الوقت الذي قال فيه قادة مسلمون في سيدني إنهم سيرفضون أداء طقوس الجنازة أو استلام جثث منفذي إطلاق النار في بوندي.
وقال الدكتور جمال ريفي، أحد أبرز قادة المسلمين في سيدني، إن المجتمع لا يعتبر منفذي الهجوم من المسلمين. وأضاف: "ما فعلوه مرفوض من قِبَلنا، وهو قتل لمدنيين أبرياء. نعلم أن في كتابنا المقدس آية تنص على أن قتل مدني بريء يعد بمثابة قتل البشرية جمعاء".
وأشار الدكتور ريفي إلى أن المجتمع رد بالمثل عقب حادثة حصار مقهى ليندت عام 2014، التي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم منفذ الهجوم، مذكرا أنه يومها "رفضنا استلام جثمانه، وامتنعنا عن أداء طقوس الدفن عليه، ولن نقبله في أي قسم مخصص للمسلمين في مقبرة روكوود. وسنفعل الشيء نفسه مع هؤلاء الأشخاص".
وفي كلمة وجهها إلى سكان الولاية مساء الأحد، دعا مفوض شرطة نيو ساوث ويلز مال لانيون المواطنين إلى التحلي بالهدوء، وعدم السعي إلى أي أعمال انتقامية، وتجنب الانجرار وراء الشائعات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، في ظل أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولى.
وأكد أن هذا وقت للهدوء، مشددا على أن الشرطة تتعامل مع القضية بجدية وسرعة، وقد اتخذت إجراءات حاسمة، داعيا المجتمع إلى إتاحة المجال أمام الأجهزة الأمنية للقيام بعملها، مع وعد بمواصلة إطلاع الرأي العام على مستجدات التحقيق.
المصدر: news.com.au + daily mail