ويقيس هذا المسح الصادر عن معهد الدين والسياسة العامة (PRRI) المواقف تجاه الهجرة عبر المجموعات الدينية المختلفة، ليعكس اتجاها متناميا يعارض السياسات التي تتبناها الإدارة الحالية.
ويكتسب هذا الملف أهمية إضافية مع تصعيد وكالة الهجرة والجمارك (ICE) لعمليات الاعتقال، ومع قبول المحكمة العليا النظر في الطعن المقدم ضد الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب لإنهاء حق المواطنة بالولادة.
وبحسب نتائج المسح، فإن ثلثي الأمريكيين، بمن فيهم أغلبية المستقلين وقطاع من الجمهوريين، يؤيدون الحفاظ على التعديل الرابع عشر للدستور الذي يمنح الجنسية لكل من يولد داخل الولايات المتحدة.
وأظهر الأرقام أيضا أن نحو ثمانية من كل عشرة بروتستانت من ذوي البشرة السوداء يفضلون الإبقاء على هذا الحق، كما تؤيده أغلبية كبيرة من الكاثوليك الهسبان والبروتستانت الهسبان. وحتى ضمن القاعدة الدينية الأكثر دعما لترامب، أي البروتستانت الإنجيليين البيض، يرى 53 في المئة أن الضمان الدستوري يجب أن يظل قائما.
وقالت الرئيسة التنفيذية لـPRRI ميليسا ديكمان لموقع "أكسيوس" إن معظم الأمريكيين، ومن بينهم كثير من المحافظين والمتدينين، يعتبرون المواطنة بالولادة وعدا دستوريا أساسيا، مضيفة أن إنهاء هذا الحق ليس مطلبا شعبيا بأي حال.
وتشير نتائج المسح كذلك إلى أن ثلاثة فقط من كل عشرة أمريكيين يؤيدون أجندة ترامب العامة بشأن الهجرة، بينما يعارضها ثلثا المستطلعين.
وانخفضت نسبة الموافقة على تعامل ترامب مع هذا الملف إلى 43 في المئة، متراجعة بشكل واضح بين المستقلين وكبار السن والناخبين الشباب منذ مارس.
وحتى سكان الولايات الحدودية، الذين كانوا تاريخيا أكثر تقبلا لإجراءات إنفاذ قوانين الهجرة، باتوا أقل دعما للتشدد، حيث تراجعت نسبة موافقتهم من 42 في المئة في مارس إلى 33 في المئة في سبتمبر.
المصدر: "أكسيوس"