وقال هيغسيث في كلمة ألقاها خلال منتدى رونالد ريغان للدفاع الوطني في ولاية كاليفورنيا: إن واشنطن "تصوغ سياستها الخارجية بما يضمن أن تكون النتيجة في مصلحة الولايات المتحدة والعالم بأسره"، مضيفا: "وداعا للمثالية الطوباوية، ولتكن الواقعية الرصينة حاضرة".
وأكد وزير الحرب الأمريكي، أن الولايات المتحدة "لن تسمح بعد الآن لحلفائها باستغلالها والتدخل في شؤونها"، مشيرا إلى أن الأمريكيين "يشعرون بالإحباط بسبب سنوات من استغلال حلفائهم لهم".
وتأتي تصريحات وزير الحرب الأمريكي منسجمة مع مواقف سابقة للرئيس دونالد ترامب، الذي شدد مرارا على أن بلاده ستتخلى عن المشروعات الخارجية واسعة النطاق، مثل التدخل العسكري في العراق وأفغانستان، لصالح سياسة تستند أساسا إلى حماية وتعزيز المصالح القومية الأمريكية.
وفي وقت سابق، أصدرت الإدارة الأمريكية وثيقة حول استراتيجيتها للأمن القومي تتألف من 33 صفحة، وتحدد السياسة الخارجية للولايات المتحدة خلال ولاية ترامب الثانية.
وتعد مثل هذه الوثائق مرجعا لتوجيه توزيع الميزانيات وتحديد أولويات السياسات عبر مؤسسات الحكومة الفيدرالية.
كما تتسم الوثيقة بنهج حذر تجاه روسيا، مع انتقادات محدودة لموسكو، في حين توجّه انتقادات أكثر حدة للحلفاء الأوروبيين.
وتنتقد الاستراتيجية ما تصفه بـ"التوقعات غير الواقعية" لدى المسؤولين الأوروبيين بشأن الحرب في أوكرانيا، كما تشير إلى ما تراه تراجعا ديمقراطيا في بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك قمع المعارضة تحت ذرائع مكافحة التطرف.
المصدر: نوفوستي+ RT